بالفيديو|| بشار الأسد لقناة صينية: “الحرب مستمرة”.. ويقدم هدية “غير متوقعة” للصحفية
نشرت وسائل إعلام سورية موالية للحكومة، مساء اليوم الجمعة، مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد مع شبكة CCTV الصينية، والتي أجراها خلال زيارته الأخيرة لبكين قبل أيام.
مقابلة بشار الأسد مع التلفزيون الصيني
وخلال اللقاء قال الأسد: “عندما زرنا الصين من تسعة عشر عاماً حتى اليوم هناك قفزات كبيرة جداً، لو أردت أن أُجري مقارنة، فأستطيع أن أقول بأنه من الصعب إجراء مقارنة، لأن ما تغيّر كثير. في ذلك الوقت كان يُقال بأن الصين تُسمى مصنع العالم، أو مصنع البضائع للعالم، أما اليوم فأنا أستطيع أن أقول بأن الصين هي مصنع الإبداع.
وأضاف الأسد: “الصين اليوم دولة عظمى تلعب دوراً مهماً جداً على مستوى العالم، ومع ذلك عندما تتحدث عن الشراكة فهي تتحدث عن مبدأ جديد، لا تتحدث عن الهيمنة، ما ينقصنا نحن كدول في مختلف دول العالم، ليس فقط في سوريا، ولكن خاصة الدول الأصغر تحتاج لهذه الشراكة وتحتاج لهذا الدور، والصين تقوم بهذا الدور لأن الصين وقفت مع سوريا سياسياً من خلال دورها في مجلس الأمن وفي عدد من المحافل الدولية، إضافة إلى الجانب الاقتصادي، وجانب التنمية”.
موقفه من مبادرة الحزام والطريق
وأكد الرئيس السوري أنه “لابد من أن تكون هناك مشاريع مشتركة واحتكاك بين الخبرات الصينية والخبرات السورية في مشاريع ذات طابع اقتصادي صناعي”.
وحول مبادرة الحزام والطريق الصينية قال: “لا نستطيع أن نفصل مبادرة الحزام والطريق عن المبادرات الأخرى التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، مبادرة الحضارة العالمية والتنمية العالمية والأمن العالمي، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية من دون أمن، ولا يمكن أن يكون هناك تنمية وأمن إن لم نحافظ على الجوانب الحضارية والأخلاقية والثقافية في العلاقات بين الدول”.
الحرب في البلاد
وشدد بشار الأسد على أن “الحرب لم تنته، ما زلنا في قلب الحرب حالياً، لكن أريد أن أقول بأن سوريا كموقع جغرافي عبر التاريخ القديم منذ كُتب التاريخ هي ممر للغزوات، وكلما كان يأتي محتل كان يدمر المدن ولكنها كانت دائماً يُعاد بناؤها، بكل تأكيد الشعب السوري قادر على إعادة بناء بلده عندما تتوقف الحرب وعندما ينتهي الحصار”.
وتطرق إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا معتبراً أن “الإرهابيين” يحتلونا وقال: “هي نفسها التي يشرف عليها الأمريكي، فإذاً القضية ليست فقط سرقة، وإنما القضية هي شراكة مع الإرهابيين في تقاسم الأرباح، وهي مشكلة ثانية أن تكون دولة عظمى تشارك الإرهابيين”.
وتحدث الأسد عن الوضع الاقتصادي السيء بالبلاد حيث أكد أنها تزداد، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية هي السبب.
وأشار الأسد إلى إمكانية إعادة الإعمار بعد إنتهاء الحرب موضحاً أن سوريا كانت من الدول النامية بالشرق الأوسط قبل الحرب لافتاً إلى أنها كانت من الدول القليلة غير المديونة ونسبة النمو فيها وصلت 7 بالمئة.
هدية غير متوقعة
وعقب المقابلة التلفزيون نشرت الصحفية الصينية، زو يون، التي أجرت اللقاء مع الرئيس السوري، بشار الأسد، مقطع فيديو على تطبيق ويبو الصيني المشابهة لتطبيق إكس، تحدثت فيه عن هدية تلقتها من الأسد.
وقالت الصحفية بمنشورها: “تلقيت هذه الهدية كمفاجأة وغير متوقعة بعض الشيء. وبعد انتهاء المقابلة في ذلك اليوم، كنت أنا وزميلان آخران نعمل مع طاقم الفريق الرئاسي على متابعة الأمور الخاصة بالمقابلة واحدًا تلو الآخر. في هذا الوقت، جاء الموظفون المحيطون بالرئيس بهذه الهدية وقالوا إنها هدية من الرئيس إلينا. أول شعور شعرت به عندما استلمته كان، واو، إنه ثقيل جدًا، يبدو أنه يزن من عشرة إلى عشرين كيلوجرامًا”.
وفتحت الصحفية الهدية ليتضح أنها عبارة عن علبة حلوة سورية مزخرفة، حيث أبدت دهشتها منها وتفاعلت معها خلال الفيديو.
صحفية صينية تكشف عن هدية تلقتها من الرئيس السوري بشار الأسد pic.twitter.com/V6IPYnmugr
— الراصد الإخباري (@ss70175339) September 29, 2023
وكان الأسد وصل إلى الصين الأسبوع الفائت في زيارة هي الأولى منذ نحو 19 عاماً، والتقى الرئيس الصيني ومسؤولين في بكين.
