تقرير يتوقع مصير شويغو بعد اتفاق فاغنر وبوتين.. أين اختفى الرجل الثاني بروسيا؟

ما تزال أصداء التمرد الذي قاده قائد فاغنر، يفيغيني بريغوجين ضد الرئيس الروسي وقواته، محل اهتمام دولي واسع، حيث أثار غياب الرجل الثاني بروسيا، ومنافس بريغوجين الأول، وزير الدفاع، سيرغي شويغو، عن المشهد، حالة من الجدل والبحث حول مصيره.

ما هو سرّ اختفاء شويغو؟

ومنذ أن أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوامره بتحرك الدبابات إلى داخل أوكرانيا، صار وزير دفاعه شويغو الشخص الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن إخفاقات الجيش الروسي أو انتصاراته، ما جعله الرجل الثاني بالدولة فعلياً بعد بوتين.

إلا أن أكبر منتقدي شويغو كان  الزعيم والمؤسس لميليشيا فاغنر، يفغيني بريغوجين، الذي طلب في تمرده يوم السبت، تسليم شويغو وغيراسيموف.

وبحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، اليوم الأحد لا يُعرف مكان وزير الدفاع، لكن الشائعات التي انتشرت في الليلة الماضية، تقول إنه أُقيل أو حتى اعتُقل. 

وبعد إعلان الاتفاق الذي مهده الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، حليف بوتين الأول، مع قائد فاغنر، ليست هناك أية إشارات حول شويغو أو غيراسيموف. ولم يدلِ أي من المسؤولَين بأية تصريحات خلال أزمة أمس، إضافة إلى أن أماكنهما غير معروفة.

وتقول الصحيفة البريطانية إنه وفي خضم انعدام اليقين، ثمة تكهنات بأن وزير الدفاع الروسي ربما حل محله ألكسي ديومين، حاكم منطقة تولا الذي كان سابقاً حارساً شخصياً في الكرملين.

تمرد فاغنر

وقبل وقت قصير من إطلاق تمرده المسلح، اتهم بريغوجين وزيرَ الدفاع الروسي بالكذب على بوتين بشأن تهديد الناتو وأوكرانيا ضد روسيا، وهو أحد مبررات شن الغزو في العام الماضي.

يذكر أن الاتفاق الأخير الذي أنهى تمرد فاغنر، برعاية لوكاشينكو، يقضي بخروج بريغوجين إلى بيلاروسيا، إضافة إلى حل فاغنر وضمها للقوات الروسية بعقود عسكرية، لكن لم يتطرق أحد إلى ما حصل عليه بريغوجين من الاتفاق حتى الآن، وكيف تم اقناعه على سحب قواته رغم أنه كان يزحف باتجاه موسكو.