الشأن السوريسلايد رئيسي

خاص بالصور|| حكومة الإنقاذ التابعة لــ”هيئة تحرير الشام” تفكك كبرى رافعات الشمال السوري وتنقلها لجهة مجهولة

بدأت حكومة الإنقاذ الجناح المدني لهيئة تحرير الشام، قبل أيام، بتفكيك الرافعة الحديدة الواقعة أمام مستشفى ابن سينا للأطفال وسط مدينة إدلب ونقل قطعها الحديدية عبر شاحنات إلى وجهة لم تعرف بعد.

– حكومة الإنقاذ تفكك أكبر رافعات الشمال السوري

تعتبر الرافعة التي بدأت حكومة الإنقاذ بتفكيكها من أكبر وأعلى الرافعات في الشمال السوري، حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 30 متراً، وكانت تستخدم قبل انطلاق الثورة السورية في عمليات البناء والإكساء الخارجي للمستشفى الوطني ومستشفى ابن سينا أكبر مشافي مدينة إدلب.

ووفقاً لمصادر محلية فإنّ حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام سوف تقوم ببيع قطعها بعد الانتهاء من عملية تفكيكها لتجار الخردة والحديد الذين سينقلونها بدورهم، إما لمناطق سيطرة النظام السوري أو لتجار داخل تركيا.

كما تجرت العادة عندما تم بيع قطع السكك الحديدية والمحطات والمحولات الكهربائية وأعمدة وأبراج خطوط التوتر والاتصالات، التي قامت هيئة تحرير الشام بتفكيها في أوقات سابقة وشحنها لتجار في مناطق النظام السوري عبر معابر تجارية كانت تشرف عليها “الهيئة”، فضلاً عن بيع قسم منها للتجار في تركيا.

– تبرير تفكيك الرافعة

وفي حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” مع أحد المسؤولين في وزارة الإدارة المحلية والخدمات التابعة لحكومة الإنقاذ رفض الكشف عن اسمه قال : “إنّ عمليات تفكيك الرافعة وإزالتها تهدف لتوسيع الطريق العام ذهاباً واياباً أمام مستشفى ابن سينا للأطفال، وذلك نظراً للازدحام المروري الخانق الناتج عن كثرة المرضى والمراجعين بشكل يومي للمستشفى”.

وتابع المسؤول حديثه قائلاً : “كانت قواعد الرافعة الاسمنتية تشغل أكثر من نصف مساحة الطريق على طول حوالي 50 متر”.

أما فيما يتعلق بالوجهة التي سيُنقل حديد الرافعة إليها، قال المسؤول في حكومة الإنقاذ: “إن هناك جهات مختصة في حكومة الإنقاذ سوف تتابع هذه المهمة ونتوقع نقلها باتجاه مدن المناطق الشمالية الحدودية لمحافطة إدلب وإعادة بنائها لتنفيذ مشاريع بنائية جديدة ضخمة”.

معتبراً بأنّ “تلك المناطق تشهد عمليات تجارية وخدمية وعمرانية كبيرة بسبب بعدها عن العمليات. العسكرية وقربها من الحدود التركية”، حسب قوله.

اقرأ أيضاً : حكومة الإنقاذ تعتقل 7 محامين.. إليك ما تخفيه محاكم تحرير الشام

والجدير ذكره أنّ حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام، تزيد من تسلطها على المدنيين من خلال فرضها الضرائب المالية على محلاتهم وأرزاقهم ومحاصيلهم الزارعية بحجة الزكاة.

وكذلك احتكارها تجارة المحروقات وخدمات الانترنت والكهرباء وسعيها الدائم بتفكيك للمحولات الكهربائية والأبراج الحديدية وخطوط التوتر وأنابيب المياه والسكك الحديدية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وتجميعها في مساحة برية على جانب اتوستراد إدلب باب الهوى قرب بلدة سرمدا ليتم شحنها في وقت لاحق عبر قاطرات إلى تجار الخردة والإستفادة من ثمنها.

اقرأ أيضاً : حكومة الإنقاذ تسعى لاحتكار قطاع النقل في إدلب.. وناشطون يشبهون تصرفاتها بسياسة رامي مخلوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى