الشأن السوريسلايد رئيسي

قيادي بـ تنظيم حراس الدين يكشف دور تركيا باعتداءات تحرير الشام عليهم

شنًت هيئة تحرير الشام، خلال الساعات الأخيرة، حملة ضخمة ضد تنظيم حراس الدين في أماكن تواجده بمدينة جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، وهو ما لاقى ردودًا من الأخير.

حملة مكثفة لتحرير الشام ضد تنظيم حراس الدين غربي إدلب

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر العمر، إنَّ أمنيي هيئة تحرير الشام اعتقلوا، قبل عدّة ساعات، أحمد لطوف (أبو عبدو)، العامل بصفوف التنظيم، أثناء تواجده بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب.

وأكمل مراسلنا بأنّ أمنيي الهيئة داهموا منزل شخص مدني لديه أخ عامل بصفوف التنظيم في بلدة محمبل بالريف ذاته، لتعتقل العنصر وشقيقه المدني وتسرق عدداً من الذخائر كقذائف الهاون وحشوات الـ”آر بي جي”.

ولفت مراسلنا إلى أنَّ الهيئة عملت، خلال الأيام القليلة الماضية، على تدمير عشرات المحال التجارية التي يملكها العناصر المهاجرين الأجانب التابعين للتنظيم، والمتواجدة حول حاجز الزنبقي قرب مدينة دركوش، وحاجز اليعقوبية بريف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، بذريعة إقامة شارع “أوتوستراد” بمواقع هذه المحال، وبعد توجيه إنذارات بالإخلاء لملاك هذه المحال، بعد تقديم وعود بالتعويض، وهو ما لم يتم تنفيذه.

قيادي بـ تنظيم حراس الدين يكشف دور تركيا بتحركات تحرير الشام

وفي السياق، صرّح القيادي بالتنظيم “م.ص (نتحفظ على ذكر الاسم كاملًا بناءً على طلب المصدر)” بأنَّ خلاف الهيئة مع التنظيم والكيانات والمشايخ المستقلين بالساحة السورية ما هي إلا تطبيق للأوامر التركية الموجّهة للهيئة لإنهاء جميع الأطراف التي تشكل خطراً على الاتفاقات الدولية، والتي تعارض الاتفاقات الثنائية ما بين روسيا وتركيا.

وأكمل المصدر بأنَّ تحرير الشام تبني علاقات جيدة مع تركيا، ويجري بين الطرفين اتفاقات سرية للقضاء على المفهوم الجهادي بكامل المنطقة، وهو ما نملك حوله معلومات مؤكدة.

وتابع المصدر بأنَّ تعدي تحرير الشام على المقرات هو أمر غير منطقي، وكنا وما زلنا ندعوهم للصلح، ودائماً ما كانوا ينقضون العهد فيما بيننا، كما جرى عبر اعتقال القيادات العاملة خارج نطاق الهيئة أو الفصائل المدعومة تركياً خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكدَّ مراسلنا بأنَّ عمليات المداهمة التي تشنها تحرير الشام تركزت بمناطق تلعادة والجبل الوسطاني ومحمبل ومنطقتي الشغر والصومعة، وبتوجيه من قياديين منها مهمتهم الحالية هي ملاحقة عناصر التنظيم واعتقال قياداته.

وكان التنظيم نشر بياناً موجّهاً لعناصره جاء فيه:” ضمن حملة الهيئة التي تسعى من خلالها إضعاف الحراس قدر المستطاع بإعتقال كوادرهم وبعض قاداتهم، وآخرهم الشيخ، أبو عبد الرحمن المكي؛ بدأت الهيئة باعتقال أي شخص كان جنديًا او قائدًا لديه سيارة أو شيء ممكن أن يفيد الحراس لأجل إضعاف إمكانياتهم، فيرجى من الإخوة الحذر والأخذ بالأسباب”.

مواضيع ذات صِلة : تسريب لاتفاق في إدلب تحت ضغط تركي.. تنظيم حراس الدين ينسحب وتحرير الشام تُجهّز

قيادي بـ تنظيم حراس الدين يوجه رسالة للجولاني

كما نشر القيادي بالتنظيم، أبو محمد السوداني، رسالة لقائد جبهة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، جاء فيها (بشكل مختصر): “بينما يعد المجاهدون العدة لصد عدوان النظام السوري المرتقب على بقايا مناطق المحرر، تفاجأنا بقيام تحرير الشام بحملة اعتقالات ضد غالبية شخصيات التنظيم.. الأمر يثير الاستغراب، لمصلحة من إشغال المقاتلين بمشاكل داخلية”.

داعيًا الهيئة للاحتكام للشرع والمحاكم لحل المشاكل وعدم اعتماد سياسة الكمائن والاعتقالات المفاجئة وإهانة المعتقلين وسرقة أموالهم وممتلكاتهم، كي لا يتم الرد عليهم بالطريقة ذاتها وتتطور الأمور لاشتباكات، والكف من سياسة “الوقوف مع قوى الكفر العالمي ضد المجاهدين الذين يعتبرون أنفسهم أخوانًا لعناصر الهيئة”، على حد تعبيره.

قيادي بـ تنظيم حراس الدين يكشف دور تركيا باعتداءات تحرير الشام عليهم
قيادي بـ تنظيم حراس الدين يكشف دور تركيا باعتداءات تحرير الشام عليهم

والجدير بالذكر أنَّ تحرير الشام كثّفت من تحركاتها ضد الفصائل الإسلامية المحسوبة على التيار المتشدد والفكر القاعدي منذ بدأت الهدنة في إدلب، والتي وقعتها تركيا مع روسيا منتصف مارس/آذار الفائت، لتبدأ باعتقال القيادات والإعلاميين والإغاثيين الأجانب، والاشتباك مع الفصائل الإسلامية بريف إدلب الغربي، وهو ما رآه عديدون كمحاولة من الجولاني لإظهار نفسه بصورة المعتدل مكافح الإرهاب والتنظيمات المصنفة إرهابياً.

شاهد أيضاً : قصة أشجع امرأة في التاريخ… المضيفة الهندية “نيرجا بانوت” امرأة تحدّت الإرهاب في طائرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى