لوموند تكشف طرق تحايل النظام السوري لتضليل محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أمس الثلاثاء، عن تقرير لمنظمتين حكوميتين حول البرنامج الكيميائي يوضح الحيل التي يلجأ إليها النظام السوري مع محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للالتفاف على اتفاق تفكيك ترسانته الكيميائية والاحتفاظ ” بقدرة هجومية”.
تقرير يكشف تحايل النظام على محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
وذكرت الصحيفة التي حصلت على نسخة من التقرير أنّ ” منظمتين غير حكوميتين معروفتين لمكافحة الإفلات من العقاب في النزاع السوري وهما أوبن سوسايتي جاستس إنيشاتيف وسيريان أركايف سلّمتا عدّة هيئات تحقيق وطنية ودولية تقريراً مفصلاً ودقيقاً حول سير هذا البرنامج “لإنتاج الأسلحة الكيميائية”، والذي تسبب بمقتل مئات المدنيين منذ بداية الصراع السوري.
وحصلت كل من ” لوموند” وعدد من الصحف العالمية كـ ” واشنطن بوست” و” فايننشال تايمز” على نسخة حصرية من التقرير الذي استغرق العمل عليه ثلاث سنوات ويكشف سخرية سلطات دمشق \ النظام السوري من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الهيئة المسؤولة عن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
ويستند التقرير المعلن عنه إلى تحليل مصادر والاستفادة من معلومات مصدرها سجل للأمم المتحدة وشهادات ما يقارب خمسين موظفاً سورياً انشقوا عن النظام في السنوات الماضية ومعظمهم كانوا موظفين في مركز الدراسات والأبحاث العلمية، الهيئة الرسمية المكلفة بتطوير الأسلحة السورية التقليدية وغير التقليدية.
عمليات مطاردة واحتيال
وتكشف مصادر التقرير أن الحيل التي لجأ إليها النظام السوري لتضليل محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحفاظ على قدرة دفاعية في المجال الكيميائي تمت عبر عمليات مطاردة واعتقال وفي بعض الحالات كانت ترتقي لتصفية موظفين وإنشاء شبكة سرية مهمتها استيراد المواد التي تدخل في تركيب غازات الأعصاب.
مواضيع ذات صِلة : الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية في الحرب
ونُسب إلى النظام السوري منذ بدء النزاع المسلح في سوريا، استخدام الأسلحة الكيميائية في هجومه على مناطق سيطرة المعارضة كما وقع في أغسطس عام 2013 قرب دمشق وأدى لمقتل 1400 شخص، وتبعه هجومٍ ثانٍ بغاز السارين في الرابع من أبريل عام 2017 في خان شيخون بين دمشق وحلب أسفر عن مقتل ثمانين مدنياً.
