الشأن السوري

مع اشتداد القصف والحصار .. الكادر الطبي بالوعر بين العمل الجراحي والطبخ !

بالتزامن مع الحملة العنيفة التي يشنّها نظام الأسد على حي الوعر المحاصر في حمص المدينة خلال اليومين الماضيين، يعاني أطباء و ممرضي الحي من ظروف مأساوية جداً مع نقص بكافة المستلزمات الجراحة و الإسعافية بأبسط الأشياء و لا سيما قطع الشاش حيث يلجأ الممرضون لاستخدام الستائر المنزلية بل و يضطرون لاستخدام السرنغات الطبية أكثر من مرة لقتها وانعدامها وخصوصاً أكياس الدم و السيرومات و المعقمات، مع اشتداد الحصار في شهره الخامس توالياً.

 

و مما زاد معاناة الكوادر الطبية في الحي تخاذل المجالس المحلية و الهيئات الإغاثية عن تقديم المساعدات إليهم مما يضطر للمرض أو الطبيب لطبخ وجبة غذائية بسيطة عبارة عن حساء عدس أو أرز أو برغل داخل المشفى الميداني وسط عملهم المتواصل بإنقاذ المصابين ففي إحدى النقاط الطبية هناك أكثر من خمسين شخصاً بحاجة لعلاج، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الحي ” فيصل أبو عزام “.

 

و ذكر مراسل الوكالة إنّ حصيلة القصف المدفعي والصاروخي والجوي أمس الأربعاء الثامن من فبراير شباط الجاري، هي إحدى عشر قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال وسيّدتين و قوع خمسة و أربعين جريجاً في صفوف المدنيين منهم خمس حالات بتر أحادي الطرف و ثنائي الطرف السفليين و خمس حالات على المنفسة، بالإضافة إلى استهداف مركز الدفاع المدني بصاروخ أرض أرض ما أدى لإصابة أحد العناصر وتدمير سيارة إسعاف، بينما ينام الأهالي في منازل تدخلها نسمات الثلوج بعد تحطم نوافذها وسط انعدام وسائل التدفئة و ملاجئ باردة عتمة يسكنها الخوف والجوع.

 

و في سياق متصل طالبت لجنة التفاوض بالوعر جميع الأهالي في الحي التزام الملاجئ في الوقت الراهن من باب الحيطة والحذر، وإيقاف الدوام في المدارس، وتجنب الأماكن المكشوفة للقناصات، علماً أن التواصل مع النظام قائم بغية الوصول إلى سبل إيقاف القصف والتصعيد، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التصعيد له أسباب سياسية تتعلق باستحقاقات مؤتمر جنيف أكثر من كونها داخلية.

IMG-20170208-WA0016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى