خاص|| ما علاقة الأتراك بقصف قوات النظام السوري بلدة كنصفرة بإدلب بأكثر من 200 صاروخ
استهدفت قوات النظام السوري، منذ صباح اليوم الجمعة وطيلة ساعات النهار، بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب بأكثر من 200 صاروخ وقذيفة مدفعية وسط تركيز مقصود على البلدة.
النظام السوري يصعد من قصفه على بلدة كنصفرة بجبل الزاوية لمنع الأتراك من الوصول
ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر المحمد، عن مصادر عسكرية مطلعة قولها إنَّ القصف المكثف على البلدة سببه إرسال الجيش التركي لمعدات عسكرية مخصصة للتحصين والتدشيم للمنطقة بغية إنشاء قاعدة عسكرية جديدة على الخطوط المتقدمة بجبل الزاوية.
حيث وصلت تعزيزات عسكرية تركية تضم معدات هندسية للتحصين إلى البلدة وبلدة البارة المجاورة بغية إنشاء نقاط تركية جديدة بالمنطقة بعد تفكيك نقطة مورك بريف حماة الشمالي ونقل معداتها إلى جبل الزاوية.
ولفت مراسلنا إلى أنَّ القصف الكثيف كان بغية منع الأتراك من الوصول للبلدتين والبدء بإنشاء النقاط، حيث استخدمت قوات النظام السوري بقصفها البلدتين 6 راجمات صواريخ غراد 40 ملم ومدافع “فوزليكا” الميدانية وتمت عمليات القصف من تجمعات هذه القوات في كفرنبل وحزارين جنوبي إدلب، وهو ما أجبر القوات التركية على إيقاف تقدمها.
الجيش التركي يشتكي للروس حول قصف النظام السوري لبلدة كنصفرة
وكشفت المصادر لمراسلنا بأنَّ الجيش التركي أبلغ القوات الروسية بأن النظام السوري يمنعها من التقدم عبر عمليات القصف، وهو ما اعتبره أحد المصادر نوعًا من السفاهة كون طيران الاستطلاع الروسي كان متواجدًا بأجواء المنطقة بغية تحديد الإحداثيات وتصحيحها لمدفعية النظام السوري وراجماته.
مواضيع ذات صِلة : مصدر عسكري يكشف لـ”ستيب” أهمية قاعدة تلة قوقفين الجديدة وغاية تركيا منها
وأكدَّ مراسلنا بأنَّ الأتراك لم يلغوا فكرة إقامة قواعد عسكرية بالبلدتين، ولكنهم سيحاولون غدًا استباق الأحداث والوصول قبل بداية القصف التحذيري أو الرادع وإدخال الآليات للمنطقة، حيث سيتوقف عندها القصف خوفًا من إندلاع أعمال عسكرية بين الطرفين، خاصًة وأنَّ الليل غير مناسب لعمليات التحصين.
والجدير بالذكر أنَّ تركيا بدأت بسحب معدات نقطة المراقبة التاسعة في مورك شمالي حماة، يوم الأحد الفائت، بعد اجتماعات مكثفة مع الجانب الروسي كانت نتيجتها أنَّ النقطة لم تعد لها أي فائدة عسكرية.
