الشأن السوريسلايد رئيسي

” مؤتمر عودة اللاجئين” في دمشق .. إقصاء للحقائق وذرائع روسيا والنظام السوري أمام المجتمع الدولي

عقد النظام السوري، أمس الأربعاء، مؤتمراً دولياً حول ما أسماه ب “عودة اللاجئين” في قصر المؤتمرات بدمشق، بمشاركة 27 دولة، وبحضور نائب وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري، فيصل المقداد، وناقش المشتركين “عوائق عودة المهجرين”.

العقوبات الغربية تمنع عودة اللاجئين!

واعتبر المقداد خلال الجلسة أن المعارضة المدعومة خارجياً والحصار الاقتصادي والعقوبات على النظام، هي أبرز مسببات المعاناة الإنسانية للسوريين ونزوحهم داخلياً وخارجياً، مدعياً أن عودة جميع المهجّرين السوريين في الخارج إلى بلدهم تشكل أولوية للنظام السوري، بحسب تعبيره.

وتذرّع بأنَّ ما فاقم المعاناة وأعاق جهود حكومة النظام السوري لتسهيل عودة المهجرين، هو انتشار وباء كورونا وفرض المزيد من العقوبات الغربيّة.

واتهم الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين بأنها تمنعهم من العودة بتسهيل توطينهم، وتقديم المنح والمساعدات لهم، واستخدام الإعلام لإبراز ممارسات النظام السوري ضد السوريين، واعتبر أن تلك الدول تستخدم اللاجئين كورقة ضغط باتجاه تحقيق مصالحها.

واعتبر المقداد أن رفع العقوبات يعد مطلباً أساسياً لتأمين ظروف ملائمة لعودة اللاجئين إلى مناطقهم، وإعادة تأهيلها، وفق تعبيره.

روسيا تطالب بعدم تسييس قضية اللاجئين

ومن جانبه أوضح لافروف في كلمة خلال المؤتمر ألقاها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن انعقاد المؤتمر الذي شاركت روسيا في تنظيمه يأتي على الرغم من معارضة بعض الدول لذلك ومحاولاتها تسييس القضية، مشدداً على أن المساعدة في عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم من خلال الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يعد بين أهم الخطوات لضمان الاستقرار طويل الأمد في سوريا.

" مؤتمر عودة اللاجئين" في دمشق .. إقصاء للحقائق وذرائع روسيا والنظام السوري أمام المجتمع الدولي
” مؤتمر عودة اللاجئين” في دمشق .. إقصاء للحقائق وذرائع روسيا والنظام السوري أمام المجتمع الدولي

وقال لافرنتييف، إن إعادة إعمار المناطق السوريَّة التي تضررت، هي من أهم الأمور التي تسهل عودة اللاجئين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على النظام السوري تمثل أيضاً عائقاً أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأكد لافرنتييف أهمية توحيد الجهود الدولية لإنجاح الهدف الأساسي من المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والذي تشارك فيه 27 دولة جميعها ممثلة في الأمم المتحدة ويمكنها مساعدة سوريا في المحافل الدولية لتحقيق هذا الهدف الإنساني.

وأكدت مفوضة حقوق الطفل في رئاسة روسيا الاتحادية آنا كوزنيتسوفا، أن الجزء الأكبر من المهجرين السوريين في دول الجوار هم من الأطفال ويحتاجون إلى رعاية واهتمام كبيرين مقارنة بالفئة العمرية الأكبر منهم، ويتوجب العمل معاً لضمان عودة العائلات السورية المهجرة إلى وطنها، على حد تعبيرها.

لبنان يحمل انهياره الاقتصادي على وجود اللاجئين السوريين

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني ،شربل وهبة، ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتأمين وضمان العودة الآمنة والكريمة والتدريجية للاجئين السوريين إلى وطنهم، دون شروط مسبقة بعد أن باتت الظروف مهيأة لهذه العودة.

وأوضح وهبة في كلمة عبر الفيديو خلال المؤتمر أنه بعد مرور أكثر من تسع سنوات على الثورة في سوريا فإن لبنان يأمل بعودة كل من نزح ومن لجأ إلى أرضه ووطنه ليساهم في إعادة البناء والنهوض وخاصة أن القسم الأكبر من مناطق سوريا أصبح يتمتع بالأمن والاستقرار مشيراً إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال وهبة إن وجود نحو مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان ساهم في تفاقم الأعباء الاقتصادية على الدولة اللبنانية، في ظل الظروف الصحية والاقتصادية الاستثنائية التي يشهدها لبنان والعالم ودول المنطقة والتي تفاقمت سوءاً مع انفجار مرفأ بيروت المأساوي.

وكذلك أعرب وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني رمزي المشرفية عن أمل لبنان بأن يسهم المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين في إيجاد حل لأزمة النزوح واللجوء وعودة السوريين إلى بلادهم.

مواضيع ذات صِلة : في مؤتمر عودة اللاجئين السوريين.. بشار الأسد يهاجم دول الغرب ويذكر بخطوات العودة

ويذكر أن النظام السوري يستمر في التهجير القسري للسوريين يومياً منذ بدء الثورة، بالحرب التي يشنها على المدن السورية وقصف المناطق المدنية، والترهيب والاعتقال المتواصلين، ويدعي أمام المجتمع الدولي محاولته لإعادة إعمار المناطق التي هدمها وإعادة الأهالي إليها.

شاهد أيضاً : قتل وسرقة بناء على الطلب ومخدرات ودعارة “ديلفري” وصلوات بالمساجد!.كيف جند القادة اللبنانيون اللاجئين السوريين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى