الشأن السوري

اتفاق “تركي أمريكي” حول انسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق الفرات

عبرت دبابات تركية وآليات وسيارات إسعاف الحدود من منطقة قرقامش نحو الأراضي السورية صباح اليوم، الخميس الخامس و العشرين من أغسطس آب الجاري، في ثاني يوم من عملية درع الفرات، فيما نقلت رويترز عن المتحدث باسم التحالف الدولي أنّ قوات سوريا الديمقراطية عبرت إلى شرق نهر الفرات.

و في هذا السياق أكّد وزير الدفاع التركي فكري إشيق في مقابلة مع قناة NTV التركية اليوم أنّ انسحاب مليشيات تنظيم “ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، إلى شرق نهر الفرات في سوريا، لم يتم بعد بشكل كامل، مشدّداً على أن حكومة بلاده تراقب العملية عن كثب لحظة بلحظة.

وقال إشيق إنّ تركيا كانت قد تفاهمت مع الولايات المتحدة الأمريكية قبل نحو أسبوع بخصوص انسحاب ميليشيات “ب ي د” من غرب الفرات في غضون أسبوعين، متوقعاً أن تنتهي عملية الانسحاب بشكل كامل خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى ضرورة التزام الإدارة الأمريكية بوعودها حيال انسحاب الميليشيات المذكورة من المنظمة، نظراً لأهمية المسألة بالنسبة للحكومة التركية التي ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة في حال لم يتحقق الانسحاب خلال الفترة المطلوبة.

و أضاف إيشق إن الفصائل السورية تعكف في المرحلة الحالية على “تطهير” جرابلس موضحاً أن العملية العسكرية لم تؤد إلى وقوع قتلى أو إصابات في صفوف القوات التركية، فيما أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر الجيش الحر وإصابة اثنين آخرين، لافتاً إلى أن الهدف من العملية هو ضمان أمن الحدود التركية وتطهيرها من داعش، والحيلولة دون انتشار ميليشيات “ب ي د” و”ي ب ك” في تلك المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية .

و في سياق متصل أبلغ وزير الخارجية الأميركي نظيره التركي مولود جاووش أوغلو ببدء انسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرتهم شرق الفرات، وذلك في اتصال هاتفي بين المسؤولين فجر اليوم، كما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن الوزيرين بحثا المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم في سوريا ومستقبلها، كما شددا على ضرورة استمرار التعاون الثنائي بينهما في مكافحة “داعش” في العراق وسوريا.

والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أصدرت قبل أمس بياناً أوضحت فيه أنها أعلنت انسحابها الكامل من منبج وتسليم النقاط العسكرية والإدارة المدنية لمجلسي منبج العسكري والمدني منذ 15 آب الجاري، وأنه على الرغم من هذا الإعلان إلا أن الحكومة التركية لا تزال تتخذ من دخول قوات سوريا الديمقراطية شرقي نهر الفرات ذريعة لها باحتلال جرابلس والتوغل في الأراضي السورية، بحسب البيان.

^21CC57C36022A3316EEF3A2F418F8DC6DF82419615FB913CC2^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى