تبادل تهم بين أحرار الشام وجند الأقصى يشعل الخلافات بينهما بريف إدلب
نشبت خلافات مجدداً بين فصيلي حركة أحرار الشام و جند الأقصى يوم أمس في ريف إدلب على خلفية اعتقال و خطف متبادل بينهما، و أصدر كل فصيل بياناً رسمياً اتهم به الآخر بالاعتداء عليه، ودارت اشتباكات بينهما في مدينتي سراقب و خان شيخون جنوبي إدلب ما أدى لمقتل عنصر من الأحرار، وسيطرة الجند على خان شيخون، كما نصبت الأحرار عدة حواجز بسراقب واعتقلت عدداً من الجند .
حيث أمهلت حركة أحرار الشام جند الأقصى مهلة أقصاها 24 ساعة قبل أن تبدأ هجمتها عليهم على خلفية التوتر بين الطرفين، بحسب بيانها الليلة الماضية الذي جاء فيه أن الأحرار اعتقلت قبل يومين خلية تابعة لداعش، لتقوم الجند بخطف عنصر من الأحرار في مدينة سراقب بريف إدلب، وإطلاق النار على أخيه و الاعتداء على زوجته بالضرب، ثم طالب الجند بتبديله مع الخلية، وأضاف أن وجود الخلايا الأمنية المرتبطة بالدواعش تحت حماية جند الأقصى ليس بالأمر الجديد، بل هو الأصل في كل الخلايا المقبوض عليها حديثا . بحسب وصف البيان .
وبالمقابل أصدر جند الأقصى بياناً صباح اليوم الجمعة كرد على بيان الأحرار جاء فيه ” لقد أمست شماعة خلايا داعش ملاذاً لتشويه سمعة الجند حيث لا يوجد دليل على أنه يتبع لداعش ونفى اتهام الأحرار للجند اللذين كانوا أول ضحايا الغدر من تلك التفجيرات، وأكد البيان مطلبنا هو الإفراج عن الأسرى و غير ذلك لا تعنينا مهل أو تهديدات” .
والجدير بالذكر أن جند الأقصى اتهم في بيان رسمي أحرار الشام بعرقلة معركة حماة “غزوة الشهيد مروان حديد ” وبقتل واعتقال عدد من عناصرها، وآخرها اعتقال الأحرار لعنصرين جرحى للجند على حاجز سراقب أمس و أوضح البيان أن منذ انطلاق المعركة زادت وتيرة التعدي على الجند و أن الجند قد تحلت بالصبر وعضت على جراحها حرصاً على المصلحة العليا لأهل الشام والساحة الجهادية، كما وجه البيان تحذيراً شديد اللهجة للحركة وأنه أحب للجند أن يفنوا عن بكرة أبيهم من أن يستباح وجودهم وأمنهم وأن أي تفاقم للأوضاع قد يضطرنا لإيقاف معركة حماة والانسحاب من القرى و البلدات التي حررتها من قوات النظام في ريف حماه الشمالي بالمعركة الأخيرة. بحسب البيان يوم أمس .
ويذكر أن آخر خلاف بين الفصيلين كان في مدينة أريحا و قتل حينها اثنان من الجند ليتوصلا بعدها لاتفاق صلح بحضور ممثلين من جيش الفتح الشهر الفائت، وفي أواخر عام 2015 انسحب فصيل الأقصى من جيش الفتح بسبب توقيعه على بيانات تخالف الشرع و الضغط من قبل الأحرار عليه لقتال داعش، بحسب بيان الجند حينها .