الشأن السوري

قرى سهل الغاب تنتفض بوجه مروّجي المصالحات مع النظام

أكّد المجلس الموحّد لناحية “الزيارة” الذي يضم عدّة قرى في سهل الغاب غربي حماة، في بيان اليوم الأحد، على خمس نقاط أهمها “رفضه القاطع لإجراء مصالحات مع نظام الأسد” مع ترحيبه بنشر المزيد من نقاط المراقبة التركيّة في المنطقة التي تطالب بهذا الأمر منذ إنشاء نقطتي مراقبة في شمال حماة وغربها قبل نحو أربعة أشهر.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد “خالد الأحمد” رئيس مجلس الزيارة الموحّد: إنّ سبب إصدار هذا البيان، هو ترويج الكثير من الأشخاص في المنطقة لصالح النظام، ويتحدّثون باسم قرى سهل الغاب بدون تفويض، وذلك بهدف إجراء مصالحات تسوية مع النظام، وتضليل الأهالي بأسلوب ماكر.

وأضاف “الأحمد”: أنّ مروّجي المصالحات يقومون بشتّى الوسائل لإقناع الأهالي بذلك، فمنهم من يجمع بطاقات شخصّية ويقول للأهالي ستحصلون على “سلّة غذائية” وأيّ شيء يجدونه حجةً بحيث يستولون على البطاقات، ويعرضونها على النظام من أجل المصالحات، ونحن بدورنا نعمل لوضع حدٍّ لهؤلاء “الضفادع” إعلاميًا وأمنيًا.

وأكد أنّه سيتم “جمع أسمائهم ونشرها لاحقًا على الملأ”. موضحًا أنّ هؤلاء الأشخاص من أبناء قرى سهل الغاب، وكان عملهم مع النظام يقتصر على التواصل لأغراضٍ محدودةٍ، ولكن انحرفت مهمتهم مؤخرًا لتدخل موضوع تسليم مناطق سيطرة المعارضة، وإفهام النظام أنّ الكثير من الأهالي يريدون أن يعود حكمه إليهم، وبالطبع هذا الكلام “غير صحيح”.

وختم “الأحمد” حديثه بالقول: إنّ وضع المنطقة جيّد، ولكن ما يُعكّر صفوها وجود أناس مثل هؤلاء، كما أنّ غالبية سكّان المنطقة أثقل كاهلهم سنوات النزوح الطويلة، وهم توّاقون للعودة إلى ديارهم ومتابعين لأخبار نشر نقاط المراقبة التركيّة، معتبرينها الحلّ الوحيد للخلاص من شر وقصف النظام.

والجدير بالذكر أنّ قرار المجلس الموحّد لناحية الزيارة التي تضم ثماني عشرة قرية، تقع شرقي نهر العاصي، من قرية “القرقور” شمالاً حتى “العمقية” جنوباً، نابع عن ثورية المنطقة ورفضها الكامل للعودة تحت سلطة النظام أو التبعية له، وذلك بعد محاولة النظام تجنيد بعض المدنيين للتحدث باسم المنطقة كما يروّج إعلامه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى