إتلاف شحنة كبيرة من المعلبات الفاسدة قادمة من تركيا إلى إدلب
عملت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمس الإثنين على إتلاف شحنة كبيرة من المعلبات الفاسدة، والتي كانت في طريقها إلى محافظة إدلب قادمة من تركيا عن طريق صفقات مشتركة بين تجار سوريين وأتراك.
ونشرت إدارة معبر باب الهوى التابعة لحكومة الإنقاذ على حساباتها الرسمية على مواقع فيس بوك وتلغرام أنها أتلفت شحنة كبيرة من مادة الذرة المعلبة، بعد خضوعها للفحص من قبل إدارة الجمارك وقسم الحجر الصحي الزراعي، وثبت خلاله أنها مخالفة للمواصفات وبالتالي غير قابلة للاستعمال من ضمن المواد الغذائية التي يتم استيرادها من تركيا لأنها فاسدة.
وعلمت وكالة ستيب الإخبارية عن طريق أحد مصادرها الخاصة داخل معبر باب الهوى أن شحنة المعلبات الفاسدة جاءت من المعبر التركي باتجاه المعبر السوري على أنها مواد غذائية طازجة، وكما هي العادة تم أخذ عينة من الشاحنة لتحليلها في المخبر المختص، وبعد عدة ساعات صدرت الأوامر بتوقيف الشاحنة وإتلاف محتوياتها وتحويل مرافقيها للتحقيق.
وأشار المصدر إلى أن الشحنة تم إتلافها وردمها في حفرة كبيرة بالقرب من مدينة سرمدا، فيما تعود ملكيتها لأحد التجار الذين يتمتعون بسجل تجاري موقّع من قبل الجانبين السوري والتركي في إدارة شؤون التجار.
وحسب المصدر فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إرسال مواد غذائية بما فيها المعلبات الفاسدة إلى الداخل السوري، حيث تم إتلاف عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية الطبية البشرية والزراعية والبيطرية الفاسدة في الفترة الماضية.
ولاقى إدخال شحنات من المواد المخالفة للمواصفات سخطاً كبيراً بين أوساط المدنيين في المناطق المحررة، وتساءل نشاط كيف يتم التوقيع على إدخال مثل تلك المواد من قبل الأتراك ويتم تمريرها إلى محافظة إدلب رغم ما تسببه من أمراض وحالات تسمم بين المدنيين.
وبدوره أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية حسن المحمد، أنه في بعض الأحيان تصل درجة جشع التجار إلى إدخال بضاعة منتهية المدة أو فاسدة بطريقة أو بأخرى حتى يتم طرحها بالأسواق السورية بأسعار قليلة ما يدفع العديد من المدنيين الفقراء إلى شراءها بسبب انخفاض ثمنها.
