بيومها الوطني… الإمارات تنجح بــ إطلاق قمر عين الصقر إلى الفضاء

أعلنت الإمارات، اليوم الأربعاء، إطلاق قمر عين الصقر الاصطناعي بنجاح إلى الفضاء، من المحطة الفرنسية “غيانا” الواقعة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، بواسطة الصاروخ “سويوز” الروسي.

إطلاق قمر عين الصقر

واستغرقت الـ 3 المراحل الأولى من إطلاق قمر عين الصقر مدة 8 دقائق و48 ثانية، وتم الاستعانة بتنفيذها بواسطة المحركات المشتعلة بالوقود، أما المرحلة الرابعة فتمت عن طريق وحدة الارتفاع والتوجيه العلوي “FREGAT” لتوجيه القمر إلى مداره المنخفض المتزامن مع الشمس، وانفصل القمر عن الصاروخ بعد 58 دقيقة من بداية الإطلاق.

و أشارت وسائل إعلامٍ إماراتية إلى أنّ القمر الاصطناعي “عين الصقر” قد مرّ بعدة مراحل حتى وصوله إلى مرحلة الإطلاق، حيث استغرق تصنيعه 5 سنوات، علماً أن المشروع نفذه فريق إماراتي يضم خبرات وكفاءات وطنية من القوات المسلحة في مجال إدارة المشاريع الضخمة وهندسة الأنظمة العسكرية والفضائية، إضافةً إلى خبراء وفنيّين أجانب في مجال التصنيع الفضائي،حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وبدأ فريق المشروع العمل مع المصنعين في تصميم وتطوير وصناعة النظام ومتابعة جدول أعمال المشروع خلال تواجدهم في المنشآت الفرنسية في مدينتي تولوز وكان، حيث شرع الفريق بمرحلة تصميم القمر عن طريق تطوير التكنولوجيا المتوفرة وتحليل الأداء الشامل للمنظومة المصممة.

مراحل متعددة واختبارات شاملة

كما تمّ مراعاة مواصفات محددة بتصنيع أجهزة وأجزاء القمر، والتأكد من جاهزيتها لتركيبها ودمجها لبناء القمر الاصطناعي النهائي، وصولاً إلى إخضاع القمر المتكامل لاختبارات شاملة لتأهيله للبيئة الفضائية القاسية، والتأكد من تحمله عملية الإطلاق، وضمان عمل وصحة جميع أنظمة القمر الاصطناعي

وتلى تلك المرحلة، نقل القمر من مدينة تولوز الفرنسية إلى غويانا الفرنسية في الأول من فبراير الماضي، حيث باشر الفريق الفني لدولة الإمارات منذ وصول القمر الاصطناعي، بتجهيزه للإطلاق عبر إجراء سلسلة من الاختبارات في موقع الإطلاق.

وتضمّنت مرحلة اختبارات ملاءمة القمر على حامل القمر، واختبارات سلامة القمر وتزويده بوقود الهايدرازين، والأعمال المشتركة بين القمر والصاروخ، وتغليف القمر بغطاء الحمولة، ودمج القمر على الصاروخ، والجاهزية النهائية للإطلاق، بينما توقفت الأعمال من مارس إلى أكتوبر الماضي بسبب جائحة كورونا والأحوال الجوية غير الملائمة للإطلاق.

تغطية عالمية لعقد من الزمن

وصمم القمر الاصطناعي “عين الصقر” لتوفير تغطية عالمية لمدة 10 سنوات، ويتميز بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة، وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض، سيبدأ عملية التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضي.