أخبار العالمسلايد رئيسي

مكاسب حققتها تركيا بموافقتها على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو.. ما آخر المطالب؟

بعد معارضتها الشديدة، وافقت تركيا أخيراً على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد حصولها على تنازلات وتعاون من البلدين بشأن مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تعده أنقرة إرهابياً. وستطالب تركيا حلفاؤها الجدد بتسليمها 33 شخصاً من “العمال الكردستاني” وحركة فتح الله غولن (فيتو).

مطالب بعد الموافقة على انضمام السويد وفنلندا

وقال وزير العدل التركي بكر بوزداغ، اليوم الأربعاء، “في إطار الاتفاق الجديد، سنطلب من فنلندا تسليم ستة عناصر من حزب العمال الكردستاني وستة من (فيتو)، ومن السويد تسليم عشرة عناصر من (فيتو) و11 من حزب العمال الكردستاني”.

يأتي هذا الطلب غداة توقيع مذكرة بين الدول الثلاث تمهد لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.

و”فيتو” هو اسم الحركة التي أسسها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة ويعتبره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسؤولاً عن محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز 2016.

وكانت تركيا العضو في حلف الناتو منذ 1952 تعطّل انضمام البلدين متهمة خصوصاً ستوكهولم وهلسنكي بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني. لكن بعد اجتماعات طويلة على هامش قمة الناتو في مدريد، أعطت تركيا الضوء الأخضر لدخول هذين البلدين إلى الحلف.

ماذا كسبت تركيا؟

حصلت تركيا على تأكيدات من السويد وفنلندا بأن السلطات في هذين البلدين ستصعد حملاتها ضد المتشددين والمتطرفين بموجب تعديلات على القوانين، وكان أمين عام حلف الناو ينس ستولتنبرغ أكد أيضاً أن الدولتين سترفعان قيودهما على بيع الأسلحة لتركيا.

وتنص المذكرة التي وقع عليها الزعماء الثلاثة على أن فنلندا والسويد “ستقدمان دعمهما الكامل” لتركيا في مسائل الأمن القومي.

وقالت الدولتان إنهما أكدتا لتركيا أن “العمال الكردستاني” منظمة محظورة، وفي تنازل رئيسي، لن “تقدم الدعم” لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ومجموعات وحدات حماية الشعب التي كانت نشطة في محاربة تنظيم “داعش” في سوريا.

اقرأ أيضاً: مع الإعلان عن عملية عسكرية شمال سوريا .. السويد وفنلندا تقدمان التنازلات لأنقرة

 

طموح وعناد أردوغان

يعتقد الكثير من المراقبين أن تركيا كانت تعارض انضمام السويد وفنلندا على أمل أن توافق الولايات المتحدة على بيعها طائرات مقاتلة، وهو ما أرادته تركيا لفترة طويلة.. والآن، تحدث الرئيس بايدن مع الرئيس التركي أردوغان، لكن كبار المسؤولين في الإدارة قالوا إن الولايات المتحدة لم تقدم عرضاً مباشراً لتركيا، ومن المتوقع أن يلتقي بايدن مع أردوغان في القمة لبحث مثل هذه الأمور، حسبما أوردت شبكة “سي إن إن”.

من جانبه، قال معهد “بروكنغ” الأمريكي للأبحاث يوم الثلاثاء، “يُعزى عناد أردوغان على نطاق واسع إلى الاعتبارات السياسية المحلية، بما في ذلك الحاجة الماسة إلى صرف الانتباه عن الحالة المزرية للاقتصاد التركي، فضلاً عن تعزيز معدلات استطلاعات الرأي المتدنية من خلال اللعب على المشاعر القومية والمناهضة للغرب”.

وقالت تركيا إنها راضية عن النتيجة، وفقاً لبيان أصدره مكتب الرئيس رجب طيب أردوغان الثلاثاء، أكد فيه أن “تركيا حققت مكاسب كبيرة في الحرب ضد المنظمات الإرهابية”، مضيفاً أن “تركيا حصلت على ما تريد”.

مواضيع ذات صلة: توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا

مكاسب حققتها تركيا بموافقتها على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو
مكاسب حققتها تركيا بموافقتها على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى