اخبار سوريا

قبيل أستانا.. الأسد يصعّد ودول تحذّر من عودة الأول لاستخدام الكيماوي

قبيل أستانا.. الأسد يصعّد ودول تحذّر من عودة الأول لاستخدام الكيماوي

بالرغم من اقتراب موعد انعقاد اجتماع “أستانا” خلال الشهر الجاري, إلا أنّ قوات الأسد مستمرة في تصعيدها للقصف في مناطق متفرقة في الشمال السوري, ابتداءً من قصفه على مناطق محررة في إدلب, ورفع وتيرة القصف في حماة وأخيرًا في حلب.

أمر يضع المعارضة في موقف وجوب رد سياسي يلي رد عسكري إذا ما أرادوا الضغط في أستانا المقبل, كما يرى محللون وقياديون عسكريون.

تصعيد للقصف

مع استمرار قصف قوات النظام الذي يستهدف الأحياء والمباني السكنية والذي يتركز في مناطق متفرقة من إدلب, إضافة إلى أرياف حماة وخصوصاً في سهل الغاب, بدأت قوات النظام بالتصعيد في مناطق متفرقة من حلب.

حيث أفادت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي, هديل محمد, أنّ قوات النظام قصفت, اليوم السبت, من مواقعها في الأكاديمية العسكرية وجمعية الزهراء مدفعياً وصاروخياً بلدات “المنصورة” و”خان العسل” و”كفرناها” غرب حلب.

وذكرت مراسلتنا أنّ كلاً من “زمار” جنوب حلب و”كفرحمرة” و”معارة الأرتيق” شمال حلب تعرضت للقصف أيضاً ، غير أنّ إصابات لم تُسجل واقتصرت الأضرار على المادية.

محاولة من قبل المعارضة للرد

مراسلتنا أفادت أنّ فوج المدفعية في فيلق الشام, أحد فصائل المعارضة, رد على قصف قوات النظام الذي استهدف المدنيين في المناطق المحررة.

حيث استهدف القصف تجمعات قوات النظام داخل مدرسة الحكمة بريف حلب, دون ورود أي أنباءٍ عن تحقيق إصابات.

وفي تصريح خاص لـ “ستيب الإخبارية”, قال القائد العسكري في فيلق الشام النقيب “عبدو جيلو”: إنّ قوات النظام لا رادع لها لوقف التصعيد, فكل الاتفاقيات الدولية تنص على خفض التصعيد وليس على إيقافه.

وأضاف أنّ النظام ربما يسعى بذلك لضرب الحاضنة الشعبية للمعارضة, فهو يستهدف بالدرجة الأولى الأحياء والتجمعات السنكية.

خطر مكافحة الإرهاب

ويذكر جيلو أنّ كل الأطراف الضامنة اتفقت على ضرورة الاستمرار بمكافحة الإرهاب وأنه خط أحمر, حيث أنّ الإرهاب بالنسبة لتركيا هو خطر بعض الأحزاب الكردية, أما النظام فيعتبر كل من هو في الطرف الآخر إرهابياً.

واستطرد جيلو “إنّ نظام الأسد يزيد من تصعيده قبل وبعد كل اجتماع أو جلسة مفاوضات دولية, فزوّد التصعيد قبله لكسب الضغط في المفاوضات, ويزوده بعده لإثبات انتصاره”.

وكانت الخارجية الروسية قد كشفت سابقاً أنّ دول مسار أستانا تعتزم الاجتماع في 25 نيسان/أبريل الجاري في العاصمة الكازاخستانية “نور سلطان”.

تحذير دولي للأسد

مع حلول الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في إدلب, الجمعة الفائت,والتي كان قد ارتكبها النظام في إدلب قبل عامين, صرحت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأنّها تُحذر نظام الأسد من العودة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وقد أكد وزراء خارجية الدول الثلاث, أنّ دولهم سترد وبشكل جدي ومناسب في حال عودة الأسد لاستخدام مثل هذه الأسلحة, حيث اعتبرت الأخير مُنتهكاً للمواثيق الدولية باستخدامه الكيماوي ضد شعبه في مدينة “خان شيخون” بريف إدلب و”دوما” بغوطة دمشق الشرقية.

لايزال الملف السوري يعاني من التقلبات السياسية والمواقف الدولية التي تشتد تارة وتتقلص تارة أخرى, وهو ما يراه البعض بأنه يتبع لمصالح كل دولة وأنّ الملف السوري هو ملف تضغط الدول من خلاله على بعضها البعض لكسب مصالح أخرى.

 

230996

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى