الشأن السوري

انطلاقاً من درعا… روسيا تساوم بملف المعتقلين تهيئةً لـ الانتخابات الرئاسية وفق لرؤيتها

طلبت روسيا من لجان المصالحة المركزية في درعا تهدئة الأوضاع في المحافظة، وذلك في محاولة لتهيئة الأجواء لـ “الانتخابات الرئاسية” التي يعتزم النظام السوري إجراءها منتصف العام الحالي، وفق ما أفادت به صحيفة القدس العربي.

روسيا تهيأ لـ الانتخابات الرئاسية القادمة

ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة لم تسمها، الثلاثاء، أن ضباطاً روساً طلبوا قبل أيام من لجان درعا المركزية الثلاث التي تمثل المنطقة الغربيّة، ودرعا البلد، والمنطقة الشرقية، التهدئة وتجنّب العمليات الاستفزازية، مقابل وعودٍ بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام.

وأرجعت المصادر الطلب الروسي إلى محاولة تهيئة الأجواء والبيئة الآمنة للانتخابات التي يعتزم النظام السوري إجراءها في منتصف العام الحالي.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ التوتر الذي يخيم على الجنوب دفع الروس إلى انتهاج سياسة التهدئة في المنطقة.

دعم مساعي الأسد بعيداً عن نتائج اللجنة الدستورية

ويأتي الحراك الروسي في ظل دعم موسكو مساعي رأس النظام “بشار الأسد” لإجراء “انتخابات رئاسية” مزعومة بغض النظر عن نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية.

يشار إلى أنّ النظام السوري وروسيا يحاولان عرقلة العملية السياسية بهدف ضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة، حيث عرقل النظام مراراً أعمال اللجنة الدستورية عبر ذرائع شتى ما أدى إلى تأجيل اجتماعاتها أكثر من مرّة.

اقرأ أيضاً: حركة سورية تضم علويين ترفض ترشّح الأسد لـ الانتخابات الرئاسية القادمة وتصفه بمجرم حرب

المعارضة لن تشارك في أي انتخابات ينظمها “النظام”

ووجه الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية عن المعارضة، هادي البحرة، أمس الثلاثاء، انتقاداتٍ لـ “الانتخابات الرئاسية” التي يعتزم النظام تنظيمها، مؤكداً أن أياً من ممثلي المعارضة لن يقبل الترشح لأي “انتخابات رئاسية” يرتبها النظام.

وفي تاريخ 21 من كانون الأول الماضي، قال وزير خارجية النظام الجديد فيصل المقداد، إنه “لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية والانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بالضبط في الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي”، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.

في حين أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جويل رايبيرن في 3 من كانون الأول الماضي، أن أيّ انتخاباتٍ يعتزم النظام السوري إجراءها، ولا سيما “الانتخابات الرئاسية” المزمعة في عام 2021، لن تتمتع بأي شرعيّة طالما يتم إجراؤها خارج نطاق القرار الأممي 2254 .

واعتبر رايبيرن، أن تلك الانتخابات مضيعة للوقت ولاسيما أن المجتمع الدولي لن يعترف بها، وقال إن “الانتخابات الوحيدة التي ستحظى بالشرعية هي الانتخابات التي ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة ووفقاً للقرار الأممي 2254”.

وكان رأس النظام السوري، بشار الأسد، رفض علانيةً في تشرين الأول 2019 تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي تحدث عن أنّ إنهاء أعمال اللجنة الدستورية سيعقبه انتخابات رئاسية بإشراف أممي.

اقرأ أيضاً: فرشينين يُعلق على الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.. ويُشير إلى وضعٍ متفجر في 3 مناطق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى