الشأن السوريسلايد رئيسي

نسبة مخيفة لــ البطالة في الشمال السوري.. والاتحاد الأوربي يحدد موعد المؤتمر الدولي للمانحين

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، عن موعد المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا، وتزامن إعلان المفوضية مع استبيان نشره فريق منسقو الاستجابة كشفت فيه عن مستوى البطالة في الشمال السوري.

– البطالة في الشمال السوري

قام فريق “منسقو استجابة سوريا”، بعمل استبيان لتحديد نسبة البطالة في الشمال السوري، وتوصل الفريق بأنها تصل إلى 89%.

وقال الفريق في بيانٍ نشره على صفحته على موقع “فيس بوك”: “إنه لا تبدو نسبة العاطلين عن العمل ضمن المشاركين في استبيان الذي أجريناه عن البطالة، مفاجئة، في منطقة تعد من أفقر المناطق وتواجه أزمات دائمة وتهديدات مستمرة”.

وأضاف “أنّ فرص العمل لا تأتي مبكرة، فالأصغر سناً، ممن دون 25 سنة، هم الأكثر بطالة (85%) بالمقارنة مع أولئك الذين تفوق أعمارهم 35 سنة (50%)، ومن حيث النوع، فإن نسبة العاملين من الرجال (35%)، أكثر قليلاً من النساء (17%)، ولا يمكن الجزم بطبيعة الحال أن هذه النسبة تعكس الوضع العام في المنطقة”.

نسبة مخيفة لــ البطالة في الشمال السوري.. والاتحاد الأوربي يحدد موعد المؤتمر الدولي للمانحين
نسبة مخيفة لــ البطالة في الشمال السوري.. والاتحاد الأوربي يحدد موعد المؤتمر الدولي للمانحين

وأشار الفريق في بيانه إلى “أنه يبدو كذلك أنّ فرص العمل منخفضة بحسب رأي 86 % من المشاركين في الاستبيان، الذين يعتقد 64 % منهم أنه ليس لديهم فرصة عمل أصلاً، وهؤلاء هم الأكثر تشاؤماً بين المشاركين”.

وأكد الفريق بأنّ “العمل الحر، والعمل لدى المنظمات الإنسانية، هما الأكثر تفضيلاً للعمل، بنسبة 29% و33% على التوالي”.

بينما 19% من أفراد الاستبيان قالوا “إنهم لا يفرقون بين أي من القطاعات، والأصغر سناً ممن هم دون 25، هم الأكثر ميلاً لخيار العمل الحر بنسبة (34%)، أما الذين تجاوزوا 25 فإنهم الأكثر تفضيلاً للعمل ضمن المنظمات (31%)”.

وتوصل الفريق من خلال استبيانه إلى أن للواسطة دور في التوظيف، سلباً أو إيجاباً، فقد “أكد 95 % من المشاركين في الاستبيان أن الواسطة كانت سبباً في فقدانهم وظيفة يستحقونها، وهذا التأثير كان سلبياً بشكل أكبر لدى الشباب من ذوي الفئة العمرية 25-29 سنة (41%)، كما أنه على الرجال (33%) أكثر من النساء (25%)”.

ونوّه الفريق إلى أنهم وضعوا لمعرفة المزيد من ميول وأفكار المشاركين، فرضيات، كانت أولها أن “مخرجات التعليم لا تناسب سوق العمل”، فأجاب 66 % تأييداً للفرضية.

في حين، قال الفريق فرضية ثانية: “إن الازدواج الوظيفي سبب مهم من أسباب البطالة” فأيد الفرضية 89% من المشاركين في الاستبيان، كما قال الفريق في الفرضية الثالثة إن “الحصول على شهادة جامعية يمنح المزيد من الفرص للعثور على وظيفة”، فأجاب 73% بالموافقة.

أما المفاجأة التي جاءت في الاستجابة حول الفرضيات المطروحة، من حوالي ربع المشاركين في الاستبيان (28%) الذين رفضوا اعتبار “إجراءات الجهات المسيطرة على الأرض غير جادة في الحد من البطالة”.

وأوضح الفريق بأنه شارك في الاستبيان 3874، معظمهم من الرجال (83%)، وأكثر من نصفهم (54%) من مخيمات النازحين، ثم إدلب (11%) ثم حارم (8%)، ومناطق آخرى متفرقة، بنسبة 27% للفئة العمرية 25-29 سنة.

– حتى التعليم لم يسلم من البطالة

أعلنت مديرية التربية والتعليم في إدلب، أوّل أمس السبت عن توقيع مذكرة تفاهم مع “برنامج مناهل” بهدف دعم 4279 وظيفة في مدارس الحلقة الأولى والموجهين التربويين

وبحسب مانشر موقع التربية في الفيس بوك فإنّ الدعم سيشمل 318 مدرسة ولمدة 3 أشهر فقط، حيث سيكون الدعم مقتصراً على الحلقة الأولى فقط.

مواضيع ذات صِلة : عدسة ستيب نيوز ترصد أوضاع النازحين السوريين في المخيمات الحدودية مع تركيا

في حين سيبقى في محافظة إدلب معلمو الحلقة الثانية والثالثة وللسنة الثانية على التوالي يعلمون الأطفال بشكل تطوعي بلا أجر .

– موعد المؤتمر الدولي للمانحين لسوريا

وفي سياق متصل، كشفت المفوضية الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي سيستضيف المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا يومي 29 و30 مارس / أذار المقبل.

وسيعقد المؤتمر عبر الإنترنت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، ويهدف إلى مساعدة أكثر من 11 مليون سوري في حاجة لمساعدات بسبب الحرب التي بدأت قبل ما يقرب من 10 سنوات.

والجدير ذكره أنّ حياة اقتصادية سيئة يعيشها أهالي إدلب، بسبب فقدان معظمهم مصدر رزقهم بالمناطق التي تركوها وهجروها من أرياف حماه وإدلب الجنوبي والشرقي، ومكثوا بمناطق المخيمات بلا عمل أو أي مصدر للدخل.

شاهد أيضاً : أيمن رضا يتهم اللبنانيين بسرقة الشعب السوري.. “لولانا لما نجح نجومهم”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى