روسيا تكشف عن قرار أممي سيكون أولوية اجتماع أستانا المقبل حول سوريا

كشفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عن الملفات التي سيناقشها الدول في اجتماع أستانا حول سوريا، حيث ستعقد الجولة التاسعة عشر خلال أيام.

ملفات اجتماع أستانا 

ونقلت وسائل إعلام عن نائب مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيشايف، قوله: اجتماع أستانا القادم سيُعقد يومي 22 و23 تشرين الثاني الجاري، في العاصمة الكازاخية، نور سلطان (أستانا سابقاً).

وأضاف: اجتماع أستانا بشأن سوريا، سيناقش الواقع على الأرض، وتحسين الوضع الإنساني.

وأوضح نيشايف أنه “وفقاً للممارسة المتبعة، بالإضافة إلى الممثلين رفيعي المستوى للدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، سيحضر الاجتماع وفود من النظام السوري والمعارضة”.

وإضافة لذلك سيكون هناك مراقبين من الأردن والعراق ولبنان، وممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأضاف أنه “سيكون هناك نقاش موضوعي حول ديناميكيات، تطور الوضع في سوريا وحولها، مع التركيز على ضمان مزيد من استقرار الوضع على الأرض، وتعزيز تسوية سياسية شاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

المسؤول الروسي شدد على أنه “سيتم النظر في قضايا حشد الجهود الفعالة من أجل تحسين الوضع الإنساني في سوريا، من خلال تمويل مشاريع الإنعاش المبكر للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية”، مشيراً إلى “الأهمية الأساسية لتنفيذها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642”.

وينص القرار المذكور “2642” على أنه يتعين على كل من المانحين والأمانة العامة للأمم المتحدة، تقديم تقرير حول كيفية تنفيذ دعوة مجلس الأمن، لدعم مشاريع الإنعاش المبكر في أسرع وقت، لاستعادة البنية التحتية الأساسية في سوريا.

كازاخستان تؤكد الهدف من الاجتماع

وقبل أيام أكدت الخارجية الكازاخستانية، أن الهدف من اجتماع أستانا 19، المقبل سيكون لتطبيق القرار الأممي 2642.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أيبك سمادياروف: إنه في محادثات آستانا 19 سيتم بحث “التطورات على الأرض في سوريا، وتعبئة جهود المجتمع الدولي وفقاً للقرار الأممي 2642 لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين إلى وطنهم “.

كما نقلت وكالة سبوتنيك” الروسية عن سمادياروف، أنه سيتم أيضاً بحث “التعزيز الشامل للعملية السياسية، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والبحث عن المفقودين”.

وأضاف أنه “ستجري خلال اليوم الأول من المحادثات، مشاورات ثنائية وثلاثية للدول الضامنة ومفاوضات مع الأطراف السورية واتصالات مع وفود الأطراف المراقبة العراق، والأردن، ولبنان، وكذلك مع مكتب بيدرسون ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.

أمريكا تشكك

وقبل أيام نقل وسائل إعلام عن مسؤول أمريكي بوزارة الخارجية لم تذكر اسمه، حديثه حول أن أمريكا تشكك في جدوى اجتماعات صيغة أستانا حول سوريا.

ورأى أن واشنطن وشركاءها تدعم جهود المبعوث الأممي غير بيدرسن، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا تركز على الأولويات التي تبقي العنف منخفضاً، مع توسيع الوصول إلى المساعدات الإنسانية الحيوية، وتعزيز مساءلة النظام السوري وهزيمة تنظيمي داعش والقاعدة.

اقرأ المزيد|| غير بيدرسون: حل وحيد للملف السوري وتحذير من الوضع الإنساني