الشأن السوري

تحديات جمّة تواجه المراكز التعليمية البديلة في المحرر، والتفاصيل

تعتبر المراكز التعليمية والنوادي الصيفية وسيلة ضرورية في المناطق المحررة لتعويض الأطفال عن التخلّف الدراسي، نتيجة نزوحهم من مدنهم إلى مناطق أخرى مما فاقّم تردي الوضع التعليمي لدى الكثير منهم.

حيث تحدّث مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي “ماجد العمري” مع إحدى المشرفات على النادي الصيفي “واجدوا الطريق” المُعني بتعليم الأطفال في بلدة “كفرناها”، وقالت السيّدة “بثينة بدوي” للوكالة، إنَّ الهدف من النادي الصيفي للأطفال هو تعويض الأطفال عن التقصير الذي وقع عليهم في الفصل الدراسي الشتوي، نتيجة الأوضاع الأمنية والاشتباكات التي دارت بين الفصائل في البلدة.

وأوضحت “بدوي” أنَّ النادي يؤمن جميع اللوازم والاحتياجات الأساسية للطالب من لباس خاص ودفاتر وأقلام مقدّمة من “هيئة تطوير التعليم”، كما يقوم على مراجعة معظم المواد الأساسية مثل اللغة العربية والإنجليزية والتربية الإسلامية وتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى مادة الرياضيات العلمية، مشيرةً إلى أنَّ أعداد الطلبة في ازدياد مستمر ممن يرغبون بالإنضمام إلى المركز.

وعن الصعوبات التي تواجه النادي الصيفي، قالت “بدوي”: تتمثل معاناتنا باستقطاب جميع شرائح الأطفال نتيجة تخوف الأهالي من الأوضاع الأمنية المتغيرة بين الحين والآخر في بلدة كفرناها، كما نعاني من صعوبة تأمين الغرف الصفية الإسمنتية، ولا تزال الخيم هي المكان الذي يتلقى به الأطفال تعليمهم حيث ترتفع حرارتها صيفاً وتزداد برودتها شتاءً.

وأكملت وتستمر محاولاتنا الجادّة بتخفيف الأعباء عن الطلبة وفق استطاعتنا، حيث تمكنا مؤخراً من توفير بعض حافلات النقل للطلبة الذين يسكنون في أماكن بعيدة عن النادي، وذلك لتوفير الجهد عليهم.

وأشارت “البدوي” إلى ضرورة توفير الغرف الصفية الإسمنتية بالدرجة الأولى، بالإضافة لتوفير سقف مستعار للساحة الخارجية، ليتمكّن الأطفال ممارسة نشاطاتهم الترفيهية دون تعرضهم للأذى.

20150728 225504

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى