الصحة

ما هو الكولسترول وأسباب تحوله إلى مرضٍ قاتل

الكولسترول هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم باستعماله لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هورمونات ضرورية له، ولكنه يتحول إلى مرض قاتل في حالات عدة.

ارتفاع الكولسترول

إذا كان مستواه في الدم مرتفعاً، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين.

يؤثر ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم من خلال زيادة احتمال الإصابة بنوبة قلبية، وعدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية.

أعراض ارتفاع الكولسترول

ليست هنالك أعراض للكولسترول أو علامات لفرط الكوليسترول في الدم، ومن الممكن اكتشاف قيم الكوليسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم في المختبر.

آلية عمل الكولسترول

يتحرك الكوليسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات معينة في الدم، وهذا الاندماج بين البروتينات والكوليسترول يسمى باللغة الطبية “البروتين الشحمي” أو البروتينات الدهنية.

أنواع الكولسترول

هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الكوليسترول، طبقاً لنوع الكوليسترول المحمول على البروتين الشحمي.

– بروتين شحميّ منخفض الكثافة أو الكوليسترول الضار

هو الذي ينقل جزيئات الكوليسترول في الجسم. الكولسترول LDL (الكوليسترول الضار) يتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.

اقرأ أيضاً: 7 أطعمة تساعد في الإقلاع عن التدخين دون أعراضه الجانبية

 

– بروتين شحميّ وضيع الكثافة

هذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد وهو نوع من الدهنيات يرتبط بالبروتينات في الدم، وتتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.

إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكوليسترول في الدم، لكن نتائج فحص دمك تظهر مستوى مرتفعا من VLDL، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكوليسترول VLDL في دمك، وذلك لأن VLDL غني جداً بثلاثي الغليسيريد.

 بروتين شحمي رفيع الكثافة أو الكولسترول الجيد

هو الذي يجمّع كميات الكوليسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.

اقرأ أيضاً: السكتة الدماغية تنهي حياة أعداد كبيرة يومياً.. أعراضها وطرق الوقاية منها

 

عوامل تؤثر عليه

هنالك عوامل كثيرة تحت سيطرتك أنت تسهم في رفع نسبة الكوليسترول الضار – LDL من جهة وفي خفض نسبة  الكوليسترول الجيد – HDL من جهة أخرى، ومن أهمها قلة النشاط البدني، والوزن الزائد، والتغذية غير السليمة وغير المتوازنة.

عوامل خارجة عن السيطرة

هناك عوامل أخرى ليست تحت سيطرتك، من الممكن أن تشكل عاملاً إضافيا في تحديد مستوى الكوليسترول في دمك، مثل

العوامل الوراثية: يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكوليسترول LDL الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكوليسترول.

إذا كنت تنتمي إلى إحدى مجموعات الاختطار:  فستعاني، على الأرجح، من مستويات مرتفعة من الكوليسترول من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي، وهذه المجموعات تتمثل في:

التدخين: تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتكديس ترسبات دهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكوليسترول الجيد HDL.

الوزن الزائد: إذا كان مَنْسَب كتلة جسم (body mass index – BMI) أعلى من 30، فالمحتمل أن يرتفع أيضا خطر ارتفاع مستوى الكوليسترول.

سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكوليسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، ترفع مستوى الكوليسترول الإجمالي في الدم. كما إن تناول أغذية مشبعة (التي مصدرها من الحيوانات) والدهون المتحولة (trans) (المتوفرة في الأغذية المصنعة مثل الكعك والرقائق) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

اقرأ أيضاً: العلكة الخالية من السكر ..6 فوائد مذهلة منها تقوية الذاكرة ومساعدة على الإقلاع عن التدخين

 

عدم القيام بنشاط بدني: النشاط البدني يساعد الجسم في رفع مستوى الكوليسترول الجيد HDL وخفض مستوى الكولسترول الضار LDL. نقص النشاط البدني الكافي يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول.

ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.

مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول LDL – الكوليسترول الضار وخفض قيم الكوليسترول HDL – الكولسترول الجيد. كما إن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين.

وراثة المرض من العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر، فإن المستويات المرتفعة من الكوليسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي إلى ما فوق المعدل العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى