سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

تجدد الأحداث الدامية في الناصرية بالعراق.. والاحتجاجات تمتد لمدن أخرى وسط تدخل السلطات (فيديو)

أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمراً بتشكيل لجنة عليا للتحقيق بالأحداث الدامية التي حصلت في مدينة الناصرية بالعراق خلال الأيام الماضية، بينما قام متظاهرون في البصرة بقطع بعض الطرقات الرئيسية في البلدة احتجاجاً على القمع الحكومي.

 
التحقيق في أحداث الناصرية بالعراق

 
أصدرت خلية الإعلام الأمني، مساء اليوم، بياناً قالت فيه: “إن الكاظمي أمر بتشكيل لجنة عليا، برئاسة باسم الطائي وعضوية عدد من كبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية والأمن الوطني للتحقيق بالأحداث التي حصلت في مدينة الناصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية”.
 
اقرأ أيضاً: بالفيديو || قتلى في مظاهرات الناصرية جنوب العراق وعودة للاحتجاجات في الجزائر
  
وأضافت الخلية في بيانها “أدت هذه الأحداث إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية”.
 
وأعلنت الخلية عن” مباشرة هذه اللجنة عملها فور وصولها الى محافظة ذي قار مساء اليوم”.

 
– تجدد الصدامات

 
وفقاً لما تداوله نشطاء عراقيون، فإن الصدمات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الناصرية جنوبي العراق، تجددت اليوم السبت غداة ليلة دامية عاشتها المدينة سقط خلالها 5 قتلى على الأقل، وعدد من الجرحى.

 
وأفادت تقارير إعلامية، بأن الصدامات وقعت بعد أن تجمع عشرات المحتجين أمام مبنى الحكومة المحلية وسط الناصرية بالعراق للتعبير عن رفضهم تكليف رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي بمهام المحافظ خلفاً للمستقيل ناظم الوائلي.

 

 
وكشفت مصادر أمنية بأن 16 متظاهراً وعدداً غير معروف من عناصر الأمن أصيبوا خلال الصدامات، التي وقعت في محيط مبنى محافظة ذي قار، ومركزها الناصرية.
 
كما أكد ناشطون بأن أعداد غير محددة من المحتجين قدمت من المحافظات المجاورة لمساندة متظاهري الناصرية.

 
 
وقام المتظاهرون بإضرام النار في إطارات سيارات وسط شارع المجمعات باتجاه جسر الضريبة وسط المدينة، وقد رددوا هتافات منددة بالأحزاب السياسية والميليشيات المسلحة.
 
اقرأ أيضاً: مظاهرات غاضبة في الناصرية جنوب العراق وإشادة دولية باعتقال “عصابة الموت”
  
وحاول عناصر أمنية فض الاحتجاجات وفتح الشوارع المغلقة، وذلك باستخدام الرصاص الحي وبنادق الصيد مما أدى إلى وقوع إصابات جديدة في صفوف المتظاهرين.

 
 – تضامن مع أهالي الناصرية

 
وفي سياق متصل، شهدت مدن أخرى تصعيداً في الحركة الاحتجاجية تضامناً مع ما تشهده الناصرية بالعراق من “عمليات قمع”.

 
حيث قطع متظاهرون في مدينة البصرة العراقية، عددًا من الطرق في منطقة العشار احتجاجًا على استمرار القمع الحكومي ضد المحتجين في الناصرية.

 
كما نظم بعض من شباب محافظة الأنبار وقفة تضامنية مع أهالي مدينة الناصرية، عبروا خلالها عن وقوفهم إلى جانب المتظاهرين وأكدوا بأن جراحهم واحدة، فضلاً عن خروج تظاهرات احتجاجية في بابل والنجف.

 

– اتفاق تهدئة

 
نقلت “سكاي نيوز” عربية عن مصادر نيابية، بأنه ستتوقف التظاهرات في الناصرية لمدة أسبوع إثر وساطة من شيوخ العشائر وبعد حصول المتظاهرين على ضمانات من الحكومة لتحقيق مطالبهم.
 
وتداول مغردون عراقيون بياناً قيل فيه بأن المتظاهرين يدعون إلى إيقاف التصعيد والعودة إلى البيوت، ويهددون بالرجوع مرة أخرى إذا لم تنفذ طلباتهم.

 
والجدير ذكره أن مصادر طبية عراقية من داخل مدينة الناصرية، أكدت بأن 5 قتلى وما يقارب 100 جريح من المتظاهرين وقوات الأمن سقطوا خلال الأيام الماضية، وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، في تغريدة له في منصة “تويتر”: “إن الوضع خارج السيطرة في الناصرية، الدماء تسيل والحكومة تتفرج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى