مخاطر التهاب الأذن ومتى يكون قاتلاً.. تعرف إلى الأعراض غير المتوقعة
يعاني كثيرون من مسألة التهاب الأذن الشائعة بكثرة لدى الأطفال بشكل خاص، وتصيب البالغين في فصل الشتاء بشكل مضاعف إثر نزلات البرد، إضافةً إلى أسباب عدة أخرى.
التهاب الأذن الداخلية
يعود سبب التهاب الأذن الداخلية في الكثير من الحالات إلى تسلل الكائنات الحية الدقيقة نحو متاهة الأذن الداخلية فتسبب تلوث القناة السمعية أو المتاهة الدهليزية.
ومن الممكن أن تكون الأذن الداخلية واحداً من عدة أعضاء مصابة بتلوث منتشر في الجسم، أو أنها قد تكون “الضحية” الوحيدة لهذا التلوث الذي قد يصيبها بشكل خاص.
التهاب التيه التقيحي
يعتبر التهاب التيه التقيحي نادراً جداً، وهو من الممكن أن يحصل بوصفه أحد مضاعفات التهاب الأذن الوسطى الحاد، والذي لا يعرفه البعض أنه قد يكون هذا التلوث قاتلاً وذلك نظراً لأنه من الممكن أن ينتشر ويصل إلى غشاء الدماغ (السحايا)، مما يستدعي التدخل الطبي الفوري، كذلك من الممكن أن يكون هذا الالتهاب أحد مضاعفات التهاب السحايا.
أعراض التلوث الجرثومي
عند فقدان السمع أو الشعور بدوران شديد ة مصحوباً بارتفاع حرارة الجسم، التقيؤ، أو في حالات الإصابة بالتسمم الجهازي، يجب الحذر من وجود إصابة بالتلوث الجرثومي في المتاهة، ويجب تلقي العلاج المناسب فوراً، بالإضافة للعلاج الشامل طويل الأمد بواسطة المضادات الحيوية، هنالك حاجة أيضا لإجراء عملية جراحية في الأذن المصابة.
عند الحديث عن مضاعفات التهاب الأذن الوسطى، فإن الإصابة بالالتهاب المصلي الحاد في متاهة الأذن، تعتبر أكثر انتشاراً من الاصابة بالالتهاب الجرثومي، كما أن الأعراض المرضية للالتهاب المصلي، عادة ما تكون أقل حدة من تلك التي تظهر نتيجة للتلوث الجرثومي.
في هذه الحالة، تتسرب أنواع عديدة من المواد السامة ومخلفات الأيض الجرثومي من الأذن الوسطى الى متاهة الأذن الداخلية، ومع أن هذه الأعراض تتضمن فقدان السمع والإصابة بالدوار، إلا أن الاضطراب السمعي لا يكون كاملاً ويتحسن مع مرور الوقت، بخلاف حالات التلوث الجرثومي.
عند الإصابة بهذا الالتهاب، يكون العلاج عبارة عن علاج للالتهاب فقط، دون الحاجة لعملية جراحية.
من الممكن أن يكون التهاب متاهة الأذن الإشارة الوحيدة لوجود تلوث جرثومي، أو تلوث جهازي.
الفيروسات المسببة
تم اكتشاف عدة أنواع من الفيروسات التي من الممكن أن تسبب التهاباً حاداً في متاهة الأذن، لكن عمليا، تم التمكن من عزل فيروسين فقط، هما الفيروس المضخم للخلايا وفيروس النكاف حيث تم استخراجهما من سوائل المتاهة المأخوذة من الأشخاص المصابين بها.
من الفيروسات الأخرى المعروفة بقدرتها على التسبب بالالتهاب الحاد في متاهة الأذن، فيروس الحصبة الألمانية، فيروس الهربس، فيروس الانفلونزا، وفيروسات أخرى قد تكون مسؤولة عن تلوث الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي.
من الممكن أن تحصل بعض حالات التلوث الفيروسية حتى قبل الولادة (في طور الجين)، مما قد يؤدي لبعض الاضطرابات السمعية، بدرجات متفاوتة من الحدة، قد تصل حد الصمم.
في أغلب حالات تلوث متاهة الأذن لدى البالغين، تكون الأعراض المرضية عبارة عن شعور بالدوار الشديد دون فقدان السمع، وفي هذه الحالة يتم علاج الأعراض المرضية فقط، من خلال علاج داعم، حيث أن المرض نفسه يشفى تلقائياً.
اقرأ أيضاً : 7 أطعمة تساعد في الإقلاع عن التدخين دون أعراضه الجانبية
التهاب الأذن الوسطى
غالبًا ما تظهر علامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في أجزاء أخرى من الجسم، مما يصعب توقع أن هذه الأعراض تشير لمشكلة في الأذن الوسطى، وهي كالتالي:
أعراض غير متوقعة:
وأولها الإصابة بنزلات البرد
عادًة ما تسبق التهابات الأذن الوسطى عدوى في الجهاز التنفسي قد تصل إلى الأذنين.
فيمكن أن يصاب الشخص أولًا بنزلة برد أو أنفلونزا أو حساسية تسبب التهاب وتورم في الممرات الأنفية، وكذلك التهاب في قناتي استاكيوس الممتدتان من خلف الممرات الأنفية حتى الأذن الوسطى.
وبالتالي تتراكم السوائل في الأذن الوسطى بسبب الإلتهاب والمخاط في قناتي استاكيوس، وهذه السوائل تصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
الشعور بالغثيان
من علامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الشعور بالغثيان، فيمكن أن تؤدي التهابات الأذن الوسطى إلى عدم التوازن والشعور بالغثيان الشديد الذي قد يصل للقيء.
آلام في الرأس
إضافًة إلى الدوار وعدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية والميل للبقاء في الفراش على الرغم من صعوبة النوم.
ارتفاع درجة الحرارة
تعتبر الحمى من الأعراض الشائعة التي ترتبط بالتهابات الأذن الوسطى لوجود عدوى تؤثر على الجسم.
فقدان الشهية
بسبب الشعور بالغثيان المتكرر والقيء، لا يميل المريض لتناول الطعام خلال فترة إصابته بالمرض.
زغللة في العينين
من علامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى زغللة العيون، حيث يشعر المريض بعدم وضوح في الرؤية وكذلك عدم القدرة على ثبات حركة العين والتحكم بها.
آلام في العظام
يمكن أن يصاب المريض بالام في المفاصل والعظام، وهي من علامات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في المراحل المتقدمة.
ضعف السمع
يشعر المريض بأن أذنه مكتومة ولا يتمكن من الإستماع جيدًا لما يدور حوله.
آلام في الأذن
وخاصًة عند الإستلقاء على الظهر، وقد لا يشعر المريض بآلام في الأذن مما يجعله يستبعد إصابته.
حكة في الأذن
وقد تظهر بعض الإفرازات من الأذن بالإضافة إلى زيادة كمية الشمع بصورة ملحوظة.