أخبار العالم العربي

المغرب والجزائر قاب حرب.. البرلمان الجزائري يعطي التفويض للرئاسة وأوساط مغربية تحدد موقف بلادها

ارتفعت حدة التوترات بين المغرب والجزائر، منذ مساء أمس الأربعاء، بعد مقتل حزائريين على حدود موريتانيا واتهام المغرب بالعملية.

المغرب والجزائر قاب حرب

وأعلن البرلمان الجزائري بغرفتيه، الأربعاء، تأييده لكل القرارات التي ستتخذها السلطات العليا للبلاد للرد على حادث القصف المغربي للشاحنات الجزائرية العابرة إلى موريتانيا ومقتل ثلاثة جزائريين يعملون في مجال النقل.

وقال المحلي الشعبي الوطني (الغرفة السفلى)، في بيان، الأربعاء: “أكد مكتب المجلس تأييده لكل القرارات التي ستتخذها السلطات العليا للبلاد للرد بما يناسب حجم هذه الجريمة الشنيعة ويردع مرتكبيها ومن يقف خلفها”.

ودان البيان “بأشد عبارات الغضب والاستنكار الاعتداء الآثم الذي أريد به أن ينغص على الشعب الجزائري احتفاله بحلول ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر (تشرين الثاني) 1954”.

وفي السياق نفسه، أعلن مجلس الأمة دعمه لكل القرارات التي سيتخذها الرئيس عبد المجيد تبون، مؤكداً “انخراطه التام في أيّ مسعى بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الوطني للذود عن حياض وطننا المفدى”.

المغرب ترد

من جانبها نقلت وسائل إعلام مغربية عن أوساط سياسية مغربية مطلعة بأن حديث الجزائر عن قصف أدى إلى مقتل ثلاثة من مواطنيها على الحدود مع موريتانيا بأنه افتعال لقصة وهمية هدفها خلق مناخ من التوتر مع المغرب، معتبرة أن الجزائر التي تريد الهروب من أزماتها الداخلية تدفع نحو الحرب مع المغرب.

وقالت هذه الأوساط إن المغرب كان يتوقع هذا السيناريو من الجزائر خاصة بعد سلسلة الإجراءات التي أقدمت عليها، من بينها قطع العلاقات من جانب واحد ومنع طيران المغرب من المرور عبر الأجواء الجزائرية ووقف التعاون الاقتصادي بتعطيل خط الغاز الذي يمر عبر المغرب باتجاه إسبانيا.

وأكد مصدر مغربي الأربعاء أن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، تعليقاً على ما وصفه بأنه “اتهامات مجانية”. وقال المصدر “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها؛ المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.

وأكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن “المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.

ونفت مديرية الاتصال والعلاقات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للجيوش بنواكشوط الثلاثاء بشدة في بيان صحافي أي هجوم على التراب الموريتاني، محذرة من “نشر وتداول معلومات عن هجوم مزعوم على شاحنات جزائرية شمال البلاد”.

اقرأ أيضاً : الملك المغربي مد يد الصلح للجزائر وطرح مبادرة جريئة تنهي 3 عقود من القطيعة.. فما مصير ملفي الصحراء والقبايل الساعيين للاستقلال ومن يمنع قيام الوحدة المغاربية

إسبانيا تمتنع عن التدخل

تمتنع إسبانيا في الوقت الراهن عن الإدلاء بتصريحات حول التطورات السلبية التي تشهدها العلاقات المغربية- الإسبانية، بعد فرضية مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين في الصحراء الغربية في قصف يعتقد أنه لسلاح الجو المغربي.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” بأن إسبانيا وجدت نفسها في موقف حرج للغاية، وأن الأوساط الإسبانية لا تستبعد مواجهة عسكرية بين الجارين في الضفة الجنوبية للمتوسط.

وتراقب دول الجوار وخاصة جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا التطورات باهتمام بالغ وقلق كبير، لاسيما بعدما هددت الجزائر بالرد.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “أوروبا برس” عن مصادر دبلوماسية في العاصمة مدريد قولها: “نحن بصدد جمع المعطيات حول ما جرى قبل إصدار أي تعليق في هذا الشأن”. ورفضت المصادر الدبلوماسية الإدلاء بأي رأي حول قيام إسبانيا بمساعٍ أمام الاتحاد الأوروبي للتخفيض من التوتر.

وفي مدريد وباقي العواصم مثل روما وباريس والمفوضية الأوروبية، لا يتم استبعاد احتمال وقوع مناوشات عسكرية بين المغرب والجزائر، وذلك على ضوء التصعيد الدبلوماسي الخطير المتواصل بين البلدين منذ أكثر من سنة.

المغرب والجزائر قاب حرب.. البرلمان الجزائري يعطي التفويض للرئاسة وأوساط مغربية تحدد موقف بلادها
المغرب والجزائر قاب حرب.. البرلمان الجزائري يعطي التفويض للرئاسة وأوساط مغربية تحدد موقف بلادها

اقرأ أيضاً : حالة حرب… الجزائر تنسحب من اجتماع مع المغرب حول قضية الصحراء وتصعّد التوتّر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى