الصحة

مرض لا علاج له.. الربو وأعراضه الشائعة ووسائل للتخفيف من نوباته المرهقة

الربو عبارة عن مرض مزمن يصيب الإنسان نتيجة التهاب مجاري الهواء في الرئتين (الشّعَب الهوائية) واضيقاقها، الأمر الذي يقلل أو يمنع من تدفق الهواء إلى هذه الشعب مسبباً نوبات متكررة من ضيق التنفس التي يرافقها صفير بمنطقة الصدر وبعض الأعراض الأخرى.

مرض الربو

تنقبض العضلة التي تحيط بالشعب الهوائية وتتراكم كمية كبيرة من البلغم في مجاري الهواء تؤدي إلى انسدادها، لتتراوح وفقاً لذلك أعراض الإصابة بالربو بين الخشخشة والصفير الخفيفين عند التنفس وبين نوبات ربو قد تعرض الحياة للخطر، علماً أن الأطفال أكثر إصاباً بالمرض.

ليس هنالك علاج لمرض ، لكن من الممكن السيطرة على أعراضه باتباع طرق مختلفة.

اقرأ أيضاً: تعرف على أمراض القلب النفسية وأسبابها وطرق العلاج

 

طرق السيطرة على المرض

تجنب العوامل المحفّزة له ومراقبة الأعراض، وتناول أدوية لمدى طويل، وبشكل ثابت، لمنع النوبات ، وأدوية لمدى قصير من اجل علاج الربو في الحالات الطارئة، حال ظهورها.

إذا لم يكن هذا المرض تحت المراقبة والمتابعة، فقد يسبب التغيب المتكرر والطويل عن المدرسة أو عن العمل مما قد يقلّص مستوى الإنتاجية.

تتغير حدة الربو مع الوقت لدى معظم الناس، لذا من الضروري الخضوع للمراقبة والمتابعة الصحية الدائمة ومراقبة المؤشرات والأعراض وملاءمة علاج الربو حسب الحاجة.

اقرأ أيضاً: استنشاق البخار إحداها.. طرق سهلة لإيقاف العطاس

 

أعراضه

تتراوح أعراض الربو بين الخفيفة والحادة وتختلف من شخص إلى آخر.

فقد تظهر أعراض خفيفة، مثل الصفير والخشخشة، أثناء التنفس، وقد تحدث نوبات ربو بين الحين والآخر، وقد تظهر أعراض الربو في ساعات الليل بشكل أساسي أو فقط عند بذل جهد جسماني.

أما بين النوبات، فقد يكون المريض في حالة جيدة ولا يواجه أية مصاعب تنفّسية.

علاماته

ضيق تنفس، وانقباضات أو آلام في الصدر، ومشاكل في النوم  بسبب ضيق التنفس، وسعال، صفير أو خشخشة عند التنفس، وصوت صفير أو خشخشة يمكن سماعه عند الزفير

نوبات سعال أو خشخشة أثناء التنفس، تزداد حدتها نتيجة لإصابة مجاري التنفس بفيروس، في حالات البرد والأنفلونزا على سبيل المثال.

اقرأ أيضاً: هل يمكن تلقي نوعين مختلفين من اللقاحات المضادة لكورونا؟

 

أسبابه

من غير الواضح لماذا يُصاب بعض الناس بالمرض بينما لا يُصاب آخرون. ومن المرجح الاعتقاد بأن مرض الربو هو نتيجة لمزيج من عدة عوامل بيئية وجينية (وراثية).

العوامل التي تثير الربو تختلف من شخص إلى آخر. إن التعرض إلى عدد كبير من المُسْتَأرِجات (مستأرِج – مادة تسبب فرط التحسس – Allergen) من شأنه إثارة علامات وأعراض الربو، ومن بينها:

مستأرجات محمولة في الهواء، مثل: الطَّلْع (لقاح الأزهار)، حراشف الحيوانات، العفن، عثّ الغبار والصراصير، وتلوث في مجاري التنفس، مثل في النزلات البرديّة العادية، ونشاط جسماني (ربو ناتج عن ممارسة الرياضة).

إضافة إلى التعرض للهواء البارد، وملوثات هواء ومستثيرو تحسس، مثل الدخان، وأدوية معينة، بما في ذلك معيقات بيتا، أسبيرين وأدوية اخرى ضد الالتهابات لا تحتوي على ستيرويدات، وانفعال شديد وتوتر، وسولفات (أملاح حامض الكبريتيك)، مواد حافظة تُضاف إلى بعض المنتجات الغذائية.

وكذلك داء الجَزْر المِعَديّ المريئيّ (GERD – Gastroesophageal reflux disease)، وهو وضع تعود فيه أحماض من المعدة وتصل حتى الحلق، والدورة الشهرية لدى بعض النساء، ورد فعل تحسسي لأنواع من الأغذية، مثل الفستق أو الرخويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى