أخبار العالمسلايد رئيسي

مظاهرات عارمة تعمّ الاتحاد الأوروبي.. والتدابير “الخانقة” للحد من تفشي كورونا وراء “الغليان الشعبي”

أدى استمرار عمليات الإغلاق في مختلف بلدان الاتحاد الأوروبي، على تباين درجاتها، إلى تزايد مظاهر الاحتجاج في الشارع الأوروبي الذي لم يعد يحتمل مزيداً من القيود من حجر صحي وحظر تجول وغيرها من الإجراءات التي ترمي إلى كبح تفشي فيروس كورونا في القارة العجوز.

مظاهرات عارمة تعمّ الاتحاد الأوروبي
مظاهرات عارمة تعمّ الاتحاد الأوروبي

 

مظاهرات احتجاجية تعمّ الاتحاد الأوروبي

وبالتزامن، تزايدت، أمس السبت، مظاهر الاحتجاج في شوارع بعض البلدان الأوروبية منها جورجيا ورومانيا وألمانيا وسويسرا، والدنمارك.

في بوخارست (العاصمة الرومانية)، خرج المتظاهرون لليوم السابع على التوالي للتعبير عن غضبهم من الإجراءات الجديدة التي تشمل حظر التجول انطلاقاً من الساعة 8 مساء.

وفي مدينة سانت غالن السويسرية، هاجمت مجموعات من المتظاهرين عناصر الشرطة اعتقل على إثرها 19 شخصاً.

وتزداد مظاهر الاحتجاجات في أوروبا وسط ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التي يرافقها تعثر في عمليات التلقيح.

اقرأ أيضاً: مع دخول أوروبا موجة ثالثة من الإصابات.. نوع جديد من فيروس كورونا يظهر في فرنسا

مظاهرة حاشدة في شتوتغارت الألمانية

كما شهدت مدينة شتوتغارت الألمانية مظاهرةً حاشدة احتجاجاً على التدابير المفروضة لاحتواء الجائحة. ومع أن المظاهرة كانت سلمية، إلا أن انتهاك قواعد الحد من كورونا، أثار الانتقادات للسلطات الأمنية المحلية، التي دافعت عن موقفها.

وفي السياق، قالت الشرطة الألمانية، أمس السبت، إن أكثر من 10 آلاف شخص معظمهم بدون أقنعة ودون اتخاذ مسافات تباعد، شاركوا اليوم في شتوتغارت في مظاهرة ضد التدابير المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

وقال متحدث باسم الشرطة إن المظاهرة، التي قام بها أشخاص ينتمون لما يعرف بحركة “التفكير المختلف” أو “التفكير خارج الصندوق، كانت سلمية مع استثناءات قليلة. وكان مئات من أفراد الشرطة قد تابعوا سير المظاهرة لكنهم لم يتدخلوا بسبب مخالفة المشاركين لقواعد التعامل مع فيروس كورونا.

اقرأ أيضاً: رسالة من خبراء الصحة بشأن سلالة كورونا الجديدة.. وضوء أخضر لاستخدام هذا اللقاح في أوروبا

مظاهرات بالدنمارك ضد قوانين جديدة تتعلق بكورونا

جاء ذلك بالتزامن مع تجمّع مئات المتظاهرين في وسط كوبنهاغن، السبت، احتجاجاً على قانون مثير للجدل يضاعف عقوبة الجرائم المتعلقة بفيروس كورونا، وأيضا ضد خطة الحكومة الدنماركية لإصدار ما يسمى بـ”جواز سفر كورونا”.
وأطلق المتظاهرون وغالبيتهم من الشبان الألعاب النارية خلال مسيرتهم التي وصفها مراسل وكالة فرانس برس بأنها كانت سلمية. وأفادت الشرطة لصحيفة “اكسترابلاديت” أن عدد المتظاهرين بلغ نحو 600 شخص، وألقي القبض على واحد منهم فقط لإلقائه مفرقعات باتجاه عناصر الشرطة.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي الأوروبي: اشتداد كورونا يطرح مخاطر على خطط تعافي الاقتصاد بأوروبا

الاتحاد بمواجهة “التفاوت الكبير” بتوزيع اللقاح

من جانبها، تعمل دول الاتحاد الأوروبي على تكثيف التحركات الدبلوماسية بين أعضاء التكتّل من أجل تحريك آلية يتم من خلالها تدارك المعوقات التي تحول دون تنسيق حقيقي بشأن توزيع لقاحات كورونا بين دول التكتّل بسبب ما أصبح يطلق عليه بـ”التفاوت الكبير”في عمليات التوزيع.

ومن هذا المنطلق، أكّدت المفوضية الأوروبية، الخميس الماضي، بأنّ خمس دول من الاتحاد ستتقاسم ما يقرب من 3 ملايين جرعة إضافية من “لقاح التضامن” بعد اتفاق مع غالبية الأعضاء الآخرين. ويهدف الإجراء إلى مساعدة الدول الأعضاء للحصول على لقاحات كورونا في ضوء المعركة التي يخطط لها لمواجهة فيروس كورونا الجديد.

وكانت بلغاريا وكرواتيا وإستونيا ولاتفيا وسلوفاكيا، التي رفضت جزءًا من مخصصات شركة فايزر وانتظرت جرعات أسترازينيكا، أصبحت من بين أبطأ دول الاتحاد في إعطاء اللقاحات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى