الشأن السوري

مسؤولون في حكومة النظام السوري يتبرؤن من رفع الأسعار ويحيلونها لـ”الله”

نقلت وسائل إعلام موالية، اليوم الثلاثاء، تصريحات عدة مسؤولين في النظام السوري، وتعليقهم على أسعار المحروقات والسلع الآخرى، حيث حاولوا تبرئة أنفسهم من ارتفاع الأسعار، مؤكدين بأن إرتفاعها يعود إلى عادات استهلاكية تتعلق بالمجتمع.

– مسؤلو النظام السوري يتبرؤون من رفع الأسعار

وفقاً لصحيفة “البعث” الموالية، فإن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، علق على ارتفاع أسعار المحروقات بالقول: “لست أنا من أرفع السعر، أنا أوقّع القرار فقط، لكننا شركاء مع الجهات الأخرى باتخاذ القرار”.

وأكد خلال حديثه الذي جاء على هامش اجتماعه مع أعضاء اتحاد غرف التجارة السورية، لمناقشة المرسوم رقم 8 الخاص بحماية المستهلك، بأن “قلة قليلة فقط من التجار هم المخالفون”.

وقال الوزير السوري خلال حديثه: “إن التاريخ سيسجل أن الطبقة التجارية ساهمت بدعم ذوي الدخل المحدود عبر تضحيتها بجزء من أرباحها وحتى تكلفتها”، مستخدماً بحديثه مصطلح “نحن التجار” حسب ما ذكرته الصحيفة ذاتها.

ونوهت الصحيفة إلى أن البعض رأى “أن تعاطي الوزير مع التجار كان مستفزاً في بعض النقاط، لاسيما بإشادته المتكررة بدورهم في حماية الاقتصاد”.

ونقلت الصحيفة عن الوزير، قوله: “إن السعر القديم لسعر الصرف لم يكن موضوعياً في التسعير، أما الآن على سعر 2500 ليرة للدولار أصبحت الأسعار أقرب للواقع بشكل كبير”.

مضيفاً أن “آلية الفوترة مازالت غير واضحة للجميع حالياً، فقررت الوزارة التريث، والبدء من تاجر الجملة ثم نصف الجملة ثم المفرق الذي يحتاج وقتاً للتطبيق، فتم توجيه الدوريات لمراعاة عامل الزمن في الجولات لباعة المفرق”.

وقبل عدة أيام، قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع، سعر ليتر البنزين (أوكتان 95) إلى 2,500 ليرة، مع رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بـ29 ليرة لليتر الواحد.

– الأسعار بيد الله

وفي سياق متصل، قال أمين سر غرفة التجارة التابعة للنظام في العاصمة دمشق محمد حلاق، في حديثٍ له مع إذاعة (المدينة إف إم) الموالية: “إن الأسعار والأعمار بيد الله، وإن ارتفاعها بشكل سريع وعدم انخفاضها مع تحسن سعر صرف الليرة السورية سببه عادات استهلاكية موجودة في المجتمع”.

وأوضح حلاق بأن “المصرف المركزي هو المحدد الأساسي لسعر الصرف سواء من تحت الطاولة أو من فوق الطاولة، عن طريق لجان أو غيرها وهو الذي يتدخل بسعر الصرف”.

كما كشف حلاق عن أن “مؤسسات الحكومة تعيش عدم تشاركية كاملة، مع أصحاب القرار، لمنعكسات القرارات التي ستصدر”.

وأشار إلى أن المصرف المركزي كان يرفض سابقاً أن تأتي الحوالات عن طريق قنوات نظامية بسعر مرتفع يوازي سعر السوق السوداء، كي لا يقال “إن المركزي يعترف بوجود أكثر من سعر صرف”.

مؤكداً بأن سعر الصرف المرتفع في السوق السوداء موجود، وأن معالجته لا تكون بالإنكار، بل بالاعتراف به وإيجاد حلول بديلة”.

أما بالنسبة لارتفاع الأسعار التي ترافق ارتفاع سعر الصرف بشكل مباشر، قال حلاق: “إن سبب ذلك هو المواطن الذي يشتري ضعف الكمية التي يحتاجها عندما يحصل ارتفاع بالأسعار”.

وأردف قائلاً: “أنا أحد الناس عندما يحصل ارتفاع في الأسعار فإنني أشتري أكثر من حاجتي، لأن هذه هي الطبيعة البشرية”.

والجدير ذكره أن أسعار أغلب المنتجات الغذائية في مناطق سيطرة النظام السوري تشهد ثباتاً في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك، بالرغم من التحسن اللافت الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

النظام السوري


تابع المزيد:

)) هل سينقذ التعويم الليرة السورية من التدهور.. خبير بالاقتصاد والمال يجيب

)) شاهد: عناصر أمن نسائية حول الكعبة تشارك في تنظيم حركة الطواف تثير تفاعلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى