“حرب المياه بدأت”.. مسؤول سوداني يحذّر والرئيس التونسي يقف إلى جانب مصر
أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، عن رفض بلاده المساس بالأمن المائي المصري، وذلك بعد “التعنّت” الإثيوبي بشأن مواقفها حول سد النهضة ورفضها لكافة المقترحات.
الرئيس التونسي يؤيد موقف مصر
وقال قيس سعيد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، في أعقاب محادثات جربت بينهما في القاهرة، إن “موقف مصر في أي محفل دولي حول المياه هو موقف تونس”، مضيفًا، “لن نقبل بالمساس بالأمن المائي المصري”.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان، أن السيسي وسعيد تطرقا خلال المفاوضات إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، منها قضية سد النهضة.
وجاء في البيان أن “الرئيس التونسي ثمّن الجهود المخلصة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد لحفظ حقوقها المائية التاريخية في مياه النيل”.
“حرب المياه”
وفي السياق ذاته، حذّر المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني، الطاهر أبو هاجة، من خطر اندلاع “حرب المياه” إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لحل مسألة سد النهضة.
وحمّل أبو هاجة في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، الحكومة الإثيوبية المسؤولية عن رفض كل خيارات الحلول المطروحة وعرقلة الوساطة الدولية من خلال إحباط المفاوضات التي استضافتها واشنطن العام الماضي.
وأشار إلى أن تصريحات أديس أبابا تشير إلى سيرها الأحادي في قرار احتجاز مياه النيل الأزرق بملء بحيرة السد في توقيت تحدده بنفسها.
وتابع “يكشف كل ذلك بجلاء النية المبيتة منذ بدء إنشاء السد بعدم الرغبة بل باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع غير المفيد”.
وقال المستشار السوداني “حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يمكن تخيله إذا لم يضع العالم، بعد أن انتبه لذلك، حدًا لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية”.
مواضيع ذات صِلة : ما مخاطر ملء سد النهضة ومن يقف خلف تعنت إثيوبيا.. وما الخيارات المتاحة أمام السودان ومصر في الوقت الحالي؟
وأعرب أبو هاجة عن قناعاته بأن سلوك إثيوبيا الحالي “سيوردها موارد غير محمودة وسيرمي بها في دائرة العزلة الدولية والإقليمية”، محذرًا من أن ذلك “سيضاعف من معاناة شعوب المنطقة”.
شاهد أيضاً : تماسيح تسبح في نهر النيل وسط تخوف الأهالي.. ما القصة
