اخبار العالمسلايد رئيسي

محطة زابوريجيا تثير رعباً.. تحذيرات من كارثة نووية شبيهة بـ”فوكوشيما”

في وقت تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات حول توجيه ضربات قرب محطة زابوريجيا، حذّرت مجموعة “انيرغواتوم” الأوكرانية المشغّلة للمحطة النووية، اليوم الجمعة، من أن “الوضع يزداد سوءاً”، مشيرةً إلى وجود مواد مشعة في مكان قريب وتضرر أجهزة عدة لاستشعار الإشعاعات.

زابوريجيا تتجه نحو الأسوأ

تعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الأكبر في أوروبا، للقصف مجدداً أمس الخميس.

وأعلنت شركة إنيرغواتوم تسجيل “خمس ضربات جديدة في المحيط المباشر لمستودع للمواد المشعة”، متهمة القوات الروسية بشنها.

إلى ذلك، قال يفغيني باليتسكي، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية التي أقامتها موسكو في هذه المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا ويسيطر عليها الروس: “حالياً لم يسجّل أي تلوّث في المحطة ومستوى النشاط الإشعاعي عادي”، مشدداً على أن “أطناناً عدة” من النفايات الإشعاعية مخزّنة في المكان.

روسيا تحذر من وقوع كارثة نووية

على صعيدٍ متصل، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، الجمعة، إنَّ تصرفات الولايات المتحدة وأوكرانيا تنذر باحتمالية “وقوع كارثة نووية”، محمّلاً الرئيسين الأمريكي جو بايدن والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مسؤولية قصف المحطة النووية وتبعاته.

وأضاف: “تعرض محطة زابوريجيا النووية للقصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة سيسفر عن عواقب مأساوية على الأوكرانيين ودول أوروبية”.

فوكوشيما وليس تشيرنوبيل

وحول مخاطر القصف، قال ليون سيزيل رئيس الجمعية النووية الأوروبية، إنها “محدودة نظراً لأن المفاعلات محمية بما يصل إلى 10 أمتار من الخرسانة”، مؤكداً على أن وابلاً من القصف الجوي المستهدف هو الذي من المرجح أن يخترق جدران المفاعل.

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن “سيزيل” إن الهجوم على مواقع تخزين الوقود المستهلك سيكون له تأثير محدود، حيث إن أي مادة مشعة يتم إطلاقها ستنتقل فقط حوالي 10 إلى 20 كيلومتراً.

من جهته، قال جيمس أكتون المدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إنَّ القصف ليس الخطر الحقيقي، وأشار إلى أن الخطر هو ضعف أنظمة تبريد المحطة، معتبراً أن “القياس الصحيح هنا هو فوكوشيما وليس تشيرنوبيل”.

ولفت إلى أنه “تم تصميم محطات الطاقة النووية بأنظمة أمان مستقلة متعددة، بما في ذلك العديد من وصلات الشبكة ومولدات الديزل الاحتياطية”، مضيفاً “تستخدم المحطة خزانات رش للتبريد، مما يعني رش الماء الساخن من داخل النبات في الهواء الخارجي لخفض درجة حرارته، هؤلاء سيكونون في الواقع معرضين للخطر نسبياً لأنهم يجب أن يكونوا على اتصال بالعالم الخارجي، مما يجعلهم أهدافاً محتملة للهجوم”.

تحذيرات دولية

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “أي هجوم على المنشآت النووية بأنه انتحاري”، كما حث رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي الطرفين على “ضبط النفس”.

وقال غروسي إنَّ الوضع “يتدهور بسرعة، وأي عمل عسكري في محيط المحطة يعرض العالم إلى خطر نووي، يجب أن يتوقف حالاً”، فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية لإقامة منطقة منزوعة السلاح.

زيليسنكي يدعو لتحرك فوري

في سياقٍ متصل، دعا الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري” لإخراج الروس من محطة زابوريجيا.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الفيديو: “يجب أن يتحرّك العالم بأسره فوراً لطرد محتلّي زابوريجيا”.

وأضاف: “وحدهما الانسحاب الكامل للروس واستعادة أوكرانيا السيطرة الكاملة على المحطة سيضمنان الأمن النووي لأوروبا بأسرها”.

وسيطرت روسيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في مارس الماضي، بعد العملية العسكرية التي شنتها على أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط، فيما لا يزال الفنيون الأوكرانيون يشغلون المحطة.

محطة زابوريجيا تثير رعباً
محطة زابوريجيا تثير رعباً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى