زعيم البوليساريو يشعل خلافاً بين المغرب وإسبانيا.. وسبتة تستغيث من تدفق المهاجرين
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، توتراً متصاعداً، بعدما استقبلت مدريد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج، ما أثار سخط المغرب الذي خفف القيود الحدودية ليسمح لآلاف المهاجرين بدخول جيب سبتة الإسباني بشمال إفريقيا.
مهاجرين إلى سبتة
ومنذ الإثنين، نجح قرابة ثمانية آلاف شخص، وهو عدد لم يسبق له مثيل، في الوصول إلى سبتة عبر الشاطئ أو عبر البحر، مستفيدين من تخفيف مراقبة الحدود في الجانب المغربي على خلفية أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين.
SPAIN: Local media 'Faro TV' show what appears to Spanish police pushing refugees into the sea as they attempt to enter Spain. pic.twitter.com/cFd0TgMPuz
— Conflict News (@Conflicts) May 20, 2021
وأعيد نحو 6 آلاف من المهاجرين إلى المغرب، حسبما أعلنت السلطات الإسبانية، وتعاني المدينة الصغيرة (جيب سبتة) مأزقاً مع بقاء المئات منهم فيها ومعظمهم من القصّر.
وقالت مابل ديو إحدى المسؤولين في المدينة للصحفيين، الجمعة، لا يمكننا بعد تحديد عدد الأشخاص الذين دخلوا سبتة، نحن نقدر العدد بما بين 8 آلاف و 10 آلاف، ويبدو أن 6 آلاف عادوا إلى المغرب.
وعبر معظم المهاجرين سباحة، لكن بعضهم جاء في قوارب مطاطية، وقال مسؤولون حكوميون إسبان إن 1500 منهم تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
وتشير المعلومات إلى أن الكثير من المهاجرين ينامون جوعى في العراء بالحدائق أو في مداخل الأبنية.
واعترف مسؤولو سبتة في وقت سابق، بأن ما يحدث يتجاوز قدراتهم، مطالبين مناطق إسبانيا السبع عشرة الأخرى بإظهار التضامن معهم.
بسبب زعيم البوليساريو
حدث هذا التدفق على الميناء الصغير على خلفية توتر العلاقات بين البلدين منذ بداية نيسان/أبريل، مع استقبال مدريد رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج من فيروس كورونا، وأثارت هذه الاستضافة سخط الرباط التي تتنازع مع بوليساريو على الصحراء الغربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوطريقة إن “السبب الحقيقي للأزمة يتمثل أساساً في استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة”.
شاهد أيضاً: ليلى المغربية .. عشق ملوك المغرب وجزيرتها المدللة التي كادت تشعل حربا بين المغرب وإسبانيا
ودعت الخارجية المغربية، السبت، إلى إجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات سفر زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى إسبانيا.
وحذرت بدورها السفيرة المغربية في مدريد كريمة بنيعيش، أمس الجمعة، من أنه إذا سمحت إسبانيا لزعيم البوليساريو بمغادرة أراضيها دون إبلاغ الرباط فإن ذلك سيزيد تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
من جهته، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، “كان هناك خلاف مع المغرب ونأمل في أن يكون قصير الأجل قدر الإمكان”، مضيفاً في حديثه لمحطة كوب الإذاعية “من غير المعقول أن تثير لفتة إنسانية وضعاً كالأزمة في سبتة”.
شاهد أيضاً: وصلوا سباحة إلى إسبانيا والأخيرة سلمتهم للرباط.. المغرب تحقق مع عشرات المهاجرين
