البنتاغون يدرس توجيه ضربات لـ الميليشيات العراقية… وقادة الحشد متخوّفون من تفكّكه
رداً على تقارير صحفية تحدثت عن مخططات تدرسها وزارة الدفاع الأمريكية، رفض البنتاغون التعليق على تلك التقارير التي تحدّثت عن عزم الولايات المتحدة شنّ ضربات ضد الميليشيات العراقية الموالية لإيران.
البنتاغون يدرس توجيه ضربات لـ الميليشيات العراقية
وفي التفاصيل، اكتفى متحدث باسم البنتاغون بالرد على استفسار من قناة “الحرة” الأمريكية بالقول: “لا تعليق” على تقرير موقع “The daily caller”.
وفي تقريرٍ نشره، أمس الجمعة، الموقع المشار إليه؛ إن البنتاغون يخطط لطلب موافقة الرئيس جو بايدن على شن ضربات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفقا لمصدرين مطلعين على الأمر، لم يسمهما.
ونقل عن أحدهما القول؛ إن “الإدارة الأمريكية تبحث بشكل جاد في مجموعة واسعة من الردود على عدوان المليشيات الشيعية ضد الأمريكيين في العراق”.
وذكر مصدر آخر أن “خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة، ستتم مناقشتها داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي”.
فقد أكد مصدران مطلعان أن البنتاغون يخطط للحصول على موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل توجيه ضربات ضد الميليشيات في العراق.
كما أوضح أحد المصدرين لصحيفة “ديلي كولر” أن الإدارة الأمريكية “تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات ضد الأمريكيين في العراق”.
فيما أضاف مصدر آخر أن “خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي”.
وأردف أن خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، لكن أي ضربة تتطلب إذنًا فرديًا خاصًا بتوجيه من الرئيس.
إلى ذلك، أكد المصدر أن المسؤولين سيسعون للحصول على موافقة بايدن على توجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب ، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.
إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات
كما أن مصادر متعددة أكدت الأسبوع الماضي، بحسب تقرير لوكالة “رويترز” أن إيران تعيد ترتيب أوراق الميليشيات في العراق وبدأت في اختيار مئات المقاتلين الموثوق بهم من بين كوادر أقوى الميليشيات الحليفة لها، لتشكيل فصائل أصغر موالية بشدة لها، في تحول لافت بعيدًا عن الاعتماد على الجماعات الكبيرة.
وكشف التقرير أنه تم تدريب تلك المجموعات السرية الجديدة العام الماضي على حرب الطائرات بدون طيار والمراقبة والدعاية عبر الإنترنت في لبنان.
اقرأ ايضاً: بالفيديو|| الميليشيات العراقية تقتحم أحد مراكز التدليك في بغداد وتجر النساء للطريق وتنهال عليهم ضرباً
ارتباك قيادات الحشد خوفاً من تفككه
وفي سياقٍ منفصل، كشفت مصادر عراقية رفيعة أن قيادات شيعية بارزة اعترفت خلال اجتماعها، الخميس في منزل زعيم “منظمة بدر”، هادي العامري، بأن التفلت داخل المنطقة الخضراء شكل “سابقة خطيرة تهدد وضع الحشد الشعبي”
كما أوضحت، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السبت، أن حالة من الارتباك سادت للمرة الأولى بين قادة الفصائل المسلحة حول اعتقال مصلح، أحد أبرز قياديي الحشد، وصلت إلى درجة تبادل الاتهامات بأن يؤدي استعراض المنطقة الخضراء إلى تفكك منظومة الحشد، صاحبة النفوذ المتنامي منذ عام 2014.
وكانت بغداد شهدت مساء الأربعاء، استنفارا أمنيا، إثر توقيف مصلح، ما دفع بعض المجموعات المسلحة إلى الاستعراض بالسلاح، محاولة اقتحام المنطقة الخضراء، قبل أن تعود القوات الأمنية وتفرض سيطرتها، ضاربة طوقاً على مداخل العاصمة ووسطها.
ولاحقا أكدت الرئاسات الأربع (رئيس الجمهورية والحكومة والنواب والمجلس الأعلى للقضاء) أن تلك الأحداث تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار في البلاد، وتستدعي تضافر جهود كافة القوى السياسية من أجل التصدي لهذا التصعيد، ودعم الدولة في حصر السلاح بيدها.
كما طلب رئيس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق في الاتهامات المنسوبة للقيادي المعتقل لجهة التورط في اغتيال ناشطين. ووجه بالتحقيق فيما حدث من قبل المجموعات المسلحة، اعتراضا على هذا التوقيف، واصفا استعراض الميليشيات “بالانتهاك الخطير للغاية للدستور”.
