تطورات منبج.. “قسد” تتخذ إجراءات جديدة بعد مفاوضات مع الوجهاء والعشائر (فيديو)
أعلن المجلس العسكري لمدينة منبج اليوم الأربعاء، مجموعة من القرارات متعلقة بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها منبج، على خلفية قرار التجنيد الإجباري الذي فرض على أهالي المنطقة.
إيقاف التجنيد في منبج
وقال المجلس العسكري التابع لقوات “قسد” في بيان مصوّر، إنه “تم الاتفاق بعد اجتماع موسع مع وجهاء العشائر في منبج، على وقف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش”.
وأضاف البيان، اتفقنا أيضاً على إطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الأخيرة، وتشكيل لجنة للتحقيق بالحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطاً بذلك.
وشهدت مدنية منبج وريفها، خلال اليومين الماضيين، احتجاجات غاضبة رفضاً لحملة التجنيد الإجباري التي فرضتها قوات “قسد” على أهالي المدينة.
وتصاعدت حدة التوتر في المدينة بعد أن واجهت قسد المحتجين بالرصاص الحي، في محاولة لتفريقهم، ما أسفر عن وقوع نحو 8 قتلى من المدنيين، عرف منهم “وفا إبراهيم البهيوي، إبراهيم جمعة، حسين محمد الجبلي، عبد السلام نجم، محمود المحمد الحاج أحمد”.
وشهدت مناطق عديدة في منبج تظاهرات شعبية وقطع للطرقات بالإطارات المشتعلة مع إغلاق كامل للمحال التجارية والأسواق، احتجاجاً على ممارسات قسد بحق المدنيين هناك، وفرضها للتجنيد الإجباري.
وكانت العشائر العربية في المنطقة أعلنت دعمها للاحتجاجات، ورفضت دعوات للتفاوض في بداية الأمر.
اقرأ أيضاً : منبج.. قتلى من المتظاهرين وانشقاقات في “قسد” ولا هدنة حتى الآن (فيديو)
وفي السياق، خرجت مظاهرة اليوم الأربعاء في منطقة أم السطح بريف منبج، وقطع المتظاهرون طريق حلب القديم، فيما طالبت وجهاء من العشائر المحتجين بعدم التوجه إلى المدينة والاكتفاء بالتظاهر السلمي، بحسب مراسلنا.
وأفيد بأن قوات “قسد” واصلت لليوم الثاني على التوالي منع دخول الخضروات والألبان إلى مدينة منبج بهدف الضغط على المحتجين للرضوخ لقرار “قسد”.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد قيام قوات “قسد” بحملة اعتقالات، السبت الماضي، طالت 30 شاباً في المدينة بهدف الخدمة الإجبارية.