أخبار العالمسلايد رئيسي

أحزاب إسرائيلية تفتح النار على نفتالي بينيت داخل قبة الكنسيت: “حكومة شريرة ستغير هوية إسرائيل”

هاجم رؤساء أحزابٍ إسرائيلية خلال اجتماعٍ مشترك لكتلتي “شاس” و”يهدوت هتوراة” بالكنيست، اليوم الثلاثاء، رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، والرئيس المحتمل للحكومة الإسرائيلية المقبلة.

نفتالي بينيت مسؤول عن الفشل

وحمل رؤساء “الأحزاب الحريدية”، اليميني المتشدد نفتالي بينيت، ورئيس حزب “تيكفا حداشا” غدعون ساعر، المنشق عن حزب “الليكود”، مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة يمينية، يقودها رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو.

الحريديون في صفوف المعارضة

وبناءً على الهجوم الذي وقع اليوم داخل الكنيست، يرجّح مراقبون أن يبقى “الحريديون” في صفوف المعارضة، بحال تشكيل حكومة بينيت – لبيد، على خلفية الخصومة التي تصل حد العداء بينهم وبين أحزابٍ منخرطة في الحكومة الجديدة، بينها “ييش عتيد” و”يسرائيل بيتينو”، برئاسة أفيغدور ليبرمان وميرتس.

وفي السياق، قال رئيس “يهدوت هتوراة” ووزير الصحة يعقوب ليتسمان، مخاطباً بينيت إنّه “لا ينبغي أن تخفي القلنسوة، وبإمكانك أن تزيلها، مثل شريكك وصديقك يائير لبيد”.

حكومة يسار ضلّت الطريق

وأضاف ليتسمان أن “ما نراه أمام أعيننا هو حكومة يسار متطرفة فقدت الطريق والقيم والضمير… والصبغة اليهودية كلها في الدولة في خطر… وتراث إسرائيل والقيم الدينية وأسس اليهودية ألقي في سلة المهملات”.

وتابع ليتسمان قائلاً: “جرى خرق التهود، أبناء الييشيفوت (معاهد تدريس التوراة)، عالم التوراة، السبت المقدس، الحائط المبكى، الاعتراف بالتيار اليهودي الإصلاحي (الذي لا يعترف اليهود الأرثوذكس بيهوديته)، كل هذا انتقل إلى أيدي كارهي الدين، ليبرمان وبينيت ولبيد”.

دعوات لمقاطعة الحكومة المشكلة

من جانبه، قال رئيس كتلة “يهدوت هتوراة” موشيه غفني، “أتوجه إلى ناخبي يمينا والصهيونية الدينية – نددوا وقاطعوا وانبذوا هؤلاء الأشخاص من داخلكم، وألا تكون لديكم شراكة مع هذه الثلة، ولا تقفوا في الطابور عندهم والتوسل كي تكونوا حاخام مدينة أو حي… لا تعملوا لديهم، لا تتوجهوا إليهم، فلينصرفوا من أمام أعيننا… إنهم قورح وطائفته (في إشارة إلى شخصيةٍ توراتيةٍ عارضت قيادة النبي موسى)”.

من جهته، قال رئيس “شاس” أرييه درعي، “بعد كشف الاتفاقات الائتلافية أمس، اتضح أنه حدث أمر… دولة إسرائيل تغير وجهها وطبيعتها وهويتها… ولا يدور الحديث عن فصل الدين عن السياسة فقط، وإنما عن اقتلاع الدين من الدولة.

وأضاف درعي أن “الحكومة برئاسة بينيت ستهدم وتدمر كل ما حافظنا عليه معا طوال 73 عاماً، وحتى في أصعب الأوقات، على طبيعة وهوية يهودية للدولة والتي تسمح لنا بالعيش معاً… ستدمر الحكومة برئاسة بينيت السبت المقدس، التهود، الحاخامية الرئيسية والكوشير (الحلال وفق الشريعة اليهودية)، والأخطر من ذلك أنه ستمزق شعب إسرائيل إرباً وتضطره إلى العودة للعيش كما في الشتات”.

ودعا درعي “قادة الجمهور الديني القومي، الحاخامات ورؤساء الييشيفوت، الأشخاص النزيهين الذين صوتوا ليمينا في الانتخابات الأخيرة، أرفعوا صوتكم، دعونا نعمل ونصارع سوية ضد تشكيل هذه الحكومة الشريرة وبذلك نحافظ على القيم المقدسة لشعب إسرائيل كله”.

ولاحقاً، ردّ بينيت على أقوال رؤساء الأحزاب الحريدية، حيث قال إن “أعضاء الكنيست الحريديين لن يعلمونا ما هي اليهودية وبالتأكيد ليس ما هي الصهيونية… وكرئيسٍ للحكومة، سأهتم بالجمهور الحريدي وعالم التوراة… ليس ثمة ما تقلقون منه… بالعكس، أظهرت السنة الأخيرة أنه أنتم الذين تدفعون الثمن، بحياتكم، وبسبب ثقافة سياسية من الإهمال وتفضيل المقربين وتخليد المشاكل”.

وأضاف: “أسفت جداً لسماع التعابير القاسية التي استخدمها أعضاء الكنيست غفني ودرعي وليتسمان… هذه تعابير لا تضيف احتراماً إليهم وتعكس فقدان التعقل”.

مواضيع ذات صِلة : خلفٌ يوصي سلف… بينيت متوجهاً لـ بنيامين نتنياهو: “لا تترك وراءك أرضاً محروقة”

يشار إلى أنّ “الحريديون” أو “الحريديم”، عبارة عن جماعة من اليهود المتدينين ويعتبرون كالأصوليون حيث يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، ويحاولون تطبيق التوراة في إسرائيل.

شاهد أيضاً : أتباع الديانة السامرية الإسرائيلية يؤدون طقوسهم السنوية على جبل جرزيم في نابلس مع التعريف بهم

أحزاب إسرائيلية تفتح النار على نفتالي بينيت داخل قبة الكنسيت: "حكومة شريرة ستغير هوية إسرائيل"
أحزاب إسرائيلية تفتح النار على نفتالي بينيت داخل قبة الكنسيت: “حكومة شريرة ستغير هوية إسرائيل”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى