أخبار العراقسلايد رئيسي

زيارة مرفقة بهجمات… قاآني يصل بغداد للقاء قادة الفصائل ويتسلم رسائلًا من الكاظمي

وصل قائد “فيلق القدس” الإيراني، إسماعيل قاآني، أمس الأربعاء، في زيارة غير معلنة إلى بغداد، لعقد اجتماعات مع قادة “الحشد الشعبي” بعد ساعات من إطلاق سراح القيادي في الحشد قاسم مصلح، فيما تقول مصادر إن الزيارة جاءت بتنسيق مع حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وتزامنت زيارة قاآني مع إطلاق سراح قاسم مصلح القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، والذي اعتقل الشهر الماضي، على خلفية اتهامات بالإرهاب وقتل المتظاهرين.

زيارة بغداد مرفقة بهجمات

كما تزامنت مع إطلاق الميليشيات المدعومة من إيران وابلاً من الصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق، منها قاعدة قرب مطار بغداد الدولي.

وتعرضت قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين لهجوم ليلي بـ 3 صواريخ كاتيوشا، تلاه هجوم بصاروخين استهدف قاعدة “فيكتوريا” الواقعة بجوار مطار بغداد الدولي غربي العاصمة، والتي تضم متقاعدين أمريكيين، تلاه استهداف بـ 3 طائرات مسيّرة، أسقطت إحداها.

وتأتي هذه الهجمات، التي تتهم ميليشيات موالية لإيران بتنفيذها، بالتزامن مع زيارة قاآني إلى بغداد، حيث التقى عدداً من المسؤولين العراقيين، من بينهم قيادات فصائل من “الحشد الشعبي” وبحث معهم ملف التصعيد الأخير مع الحكومة إثر اعتقالها القيادي قاسم مصلح.

قاآني يسلم ويتسلم الرسائل

ونقلت مصادر مقربة من “الحشد”، أن قاآني يحمل لفصائله رسائل واضحة ومحددة من النظام الإيراني لإدامة التهدئة في العراق، فيما أشارت المصادر إلى أن الكاظمي أبلغ الإيرانيين من خلال قاآني، بأن الحكومة “لن تسمح بكسر هيبة الدولة والانقلاب عليها”.

وأوضحت المصادر أن زيارة قاآني تهدف إلى “إغلاق ملف قيادي الحشد نهائياً”. وقالت إن “قاآني أبلغ مسؤولين عراقيين أن أنشطة بعض الفصائل خارجة عن السياقات المتفق عليها، وأنها تأتي بشكل منفرد”.

وكان مسؤول عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، مصلح، قد خضع لتحقيقات من قبل 4 لجان مشتركة، على خلفية اتهامات بالتورط في اغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني الشهر الماضي، قبل أن يقرر القضاء إطلاق سراحه “لعدم كفاية الأدلة”.

وكانت مصادر رفيعة أفادت بتوصل الحكومة والفصائل المسلحة، لتسوية في قضية أزمة قيادي “الحشد الشعبي”، تقضي بإطلاق سراحه مقابل وقف التصعيد، مشيرة إلى أن التسوية السياسية بين الطرفين، مدفوعة بطلب إيراني عاجل للتهدئة، وتفرض على “الحشد” التوقف تماماً عن اقتحام القصور والمنشآت الحكومية، في حين يتراجع الكاظمي عن استهداف القيادات الشيعية الكبيرة.

مواضيع ذات صِلة : اغتيال ضابط كبير بالمخابرات العراقية قرب بغداد والكاظمي يتخذ إجراء عاجل

ويرى مراقبون أن الهجمات التي تزامن مع زيارة قاآني، تعد بمثابة إفصاح مبطن عن نوعية الرسالة التي يحملها قائد فيلق القدس، ويحاول إيصالها إلى القوات الأمريكية عبر الأذرع المسلحة في العراق.

وأمس الأربعاء، حذّرت القنصلية الأمريكية في أربيل، مواطني الولايات المتحدة من السفر إلى العراق، بسبب جملة من الأحداث يأتي في مقدمتها الصراع المسلح وتصاعد عمليات الاغتيال.

شاهد أيضاً : العراق.. نجاة رجل بأعجوبة من محاولة قتل

زيارة مرفقة بهجمات... قاآني يصل بغداد للقاء قادة الفصائل ويتسلم رسائلًا من الكاظمي
زيارة مرفقة بهجمات… قاآني يصل بغداد للقاء قادة الفصائل ويتسلم رسائلًا من الكاظمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى