المقاتلات الصينية تتوغل في أجواء تايوان.. وخطة أمريكية “حاسمة” للتعامل معها
قالت الصين اليوم الأربعاء، إنها لا تتهاون مطلقاً مع تدخل قِوى أجنبية في قضايا تايوان وكان يتعين عليها الرد على مثل هذا “التواطؤ”، وذلك بعد أن أعلنت تايوان عن أكبر توغل لـ المقاتلات الصينية في منطقة دفاعها الجوي.
توغل لـ المقاتلات الصينية في تايوان
وأعلنت تايوان، التي تطالب الصين بالسيادة عليها، أن 28 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية، تشمل مقاتلات وقاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية، دخلت منطقة الدفاع الجوي التايوانية، أمس الثلاثاء.
وحدث التوغل الصيني في نفس اليوم الذي قالت فيه البحرية الأمريكية إن مجموعة حاملة الطائرات “رونالد ريجان” دخلت بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وقال مسؤول بارز مطلع على خطط تايوان الأمنية، إن المسؤولين يعتقدون أن الصين كانت توجه رسالة للولايات المتحدة أثناء مرور مجموعة حاملة الطائرات في قناة باشي التي تفصل تايوان عن الفلبين وتؤدي إلى بحر الصين الجنوبي.
ويأتي ذلك أيضاً بعدما أصدر زعماء مجموعة السبع الصناعية الكبرى بياناً مشتركاً يوم الأحد انتقدوا فيه بكين بسبب مجموعة من القضايا، وأكدوا على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وهي تعليقات وصفتها الصين بـ “الافتراء”.
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، إن بلاده تعتقد أن حكومة تايوان تعمل مع دول أجنبية من أجل الحصول على استقلال رسمي.
وأضاف “لن نتهاون مطلقاً مع محاولات السعي للاستقلال أو مع التدخل السافر في شؤون تايوان من جانب قوى أجنبية لذا كان من الضروري الرد بقوة على أعمال التواطؤ هذه”.
وكان قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو ” قد أعربوا الإثنين في قمتهم بالعاصمة البلجيكية بروكسل عن “قلقهم” حيال ما وصفوه بـ “الطموحات الصينية” التي تشكل “تحديات لأسس النظام الدولي”، وهو ما ردت عليه الصين بأن الحلف يسعى لـ “خلق مواجهات” وأن هذه المخاوف “مبالغ في أمرها”.
خطط أمريكية للتعامل مع الصين
وفي سياق متصل، أفاد موقع “بوليتيكو” الأمريكي بأن البنتاغون يدرس خيار نشر مجموعة عمل بحرية دائمة في المحيط الهادئ، رداً على زيادة القدرات العسكرية للصين في المنطقة.
مواضيع ذات صِلة : بحر الصين الجنوبي .. البحر الذي سيغير شكل العالم ولغز الصراع بين الصين وأمريكا
ونقل الموقع، أمس الثلاثاء، عن شخصين مطلعين على المشاورات الجارية في البنتاغون، أن هذا القرار قيد البحث، مشيرين إلى أن الخطة تشمل أيضاً إطلاق عملية عسكرية منفصلة في المحيط الهادئ، ما سيتيح لوزارة الدفاع تخصيص أموال ومصادر إضافية للتعامل مع “قضية الصين”.