الشأن السوريسلايد رئيسي

تقرير استخباراتي يكشف عن “تحركات مريبة” لروسيا وإيران شرق سوريا

حذرت الاستخبارات الأمريكية من أن هناك حراكاً إيرانياً روسياً يثير ريبة القوات الأمريكية وحلفائها من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في مناطق شرق سوريا.

حراك مريب شرق سوريا

وجاء في تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع الأمريكية، أن هناك أنشطة لميليشيات موالية للنظام السوري وإيران، تعمل على بناء علاقات مع القبائل المحلية في شرق البلاد، لإثارة اضطرابات وإضعاف الوجود الأمريكي هناك، وكذلك دعم هجمات على قوات التحالف الدولي وقوات “قسد”.

واعتبر التقرير الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، أن إيران وروسيا و”حزب الله” اللبناني، يحاولون تأمين وجودهم العسكري والاقتصادي الدائم في المنطقة.

كما اعتبر أن التواجد الإيراني بات في تنافس مع موسكو الساعية لتأمين فرص اقتصادية ونفوذ طويل الأمد في سوريا.

أما عن أهداف حزب الله الأساسية في سوريا فتتمثل في الحفاظ على السيطرة على طول الحدود اللبنانية – السورية، والحفاظ على خطوط الإمداد من إيران.

 

ويتقاطع هذا التقرير مع معلومات عن أن “حزب الله” اللبناني استثمر أراضٍ واسعة في ريف دير الزور، قرب الحدود السورية العراقية، في زراعة نبتة القنب “الحشيش” بمساعدة وتنسيق مع بلديات النظام السوري في المنطقة.

كما أفادت معلومات ميدانية بالأمس بأن ميليشيات إيرانية تحاول تعزيز قواتها في مناطق مواجهة لمناطق سيطرة قوات “قسد” بريف حلب الشرقي، بهدف محاصرة هذه القوات المدعومة من الولايات المتحدة.

حملة “خلف الكواليس”

كما نفى التحالف الدولي أمس، ما أشيع من اتهامات للقوات الأمريكية بسرقة النفط في سوريا، ليؤكد وجود حملة خلف الكواليس بدأت بعض المصادر تروج لها، من أجل تقليب سكان تلك المناطق.

وأوضح المتحدث باسم التحالف، واين ماروتو، أن “قوات سوريا الديمقراطية” متكفلة بحماية البنية التحتية البترولية الحيوية في شمال شرقي البلاد لمنع داعش من الوصول إلى الموارد والإيرادات المهمة.

وتتعدد مصالح كل من روسيا وإيران في سوريا، كما أن “حزب الله” يخشى من قطع إمداده العسكري الذي يمر بالعديد من المناطق السورية وصولاً إلى الحدود اللبنانية.

وكانت موسكو قد أبرمت العديد من الاتفاقيات طويلة الأمد مع النظام السوري، لاستثمار مرافئ بحرية في طرطوس وغيرها، مقابل دعمها للنظام السوري على مدى سنوات، منذ اندلاع الحرب في 2011.

وينافس الوجود الروسي هذا نظيره الإيراني في العديد من الملفات، من الاقتصادية إلى التعليمية وحتى الاجتماعية في البلاد التي مزقتها الحرب على مدى 10 سنوات ماضية.

 

ذات صلة: تحركات غير مسبوقة لـ الميليشيات الإيرانية مقابل مناطق سيطرة “قسد” شرقي حلب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى