الشأن السوريسلايد رئيسي

قوات النظام السوري تضع قدماً بإدلب وعين على درعا البلد ومعركة تلوح بالأفق

تشهد مدينة درعا جنوب سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، حصاراً خانقاً من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها لا سيما على أحياء درعا البلد.

روسيا تطلب تسليم سلاح درعا البلد

وتحدث مصدر محلي لوكالة ستيب الإخبارية عن حالة من التوتر الأمني يسود مدينة درعا منذ أيام، حيث استقدمت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها تعزيزات عسكرية إلى المدينة ورفعت سواتر ترابية وأقامت حواجز عسكرية في مداخل درعا البلد.

وأوضح المصدر أن التصعيد الجديد من قوات النظام السوري جاء بعد رسالة من ضابط روسي يدعى “أسد الله” وهو من أصل شيشاني ضمن قوات الشرطة العسكرية الروسية، حيث طلب الضابط الروسي من لجنة درعا المركزية والتي تتحدث باسم المعارضة بدرعا بأن تقوم بتسليم السلاح الخفيف الذي يحمله أبناء درعا وتحديداً في درعا البلد.

اقرأ أيضاً: قوات النظام السوري تستهدف مظاهرة رافضة لـ الانتخابات الرئاسية بالرصاص الحي في درعا البلد موقعةً إصابات (فيديو)

وبيّن المصدر أن مقاتلي المعارضة السابقين بدرعا لا يزالوا يحتفظون بسلاح فردي بعد تسليم السلاح الثقيل ضمن صفقة “التسوية والمصالحة” التي جرت عام 2018 برعاية روسية وأفضت لسيطرة قوات النظام السوري على جنوب سوريا واستسلام المعارضة.

وأكد المصدر ذاته بأن أبناء درعا البلد شكّلوا حالة استثنائية خلال الثلاثة أعوام الفائتة، حيث بقي قسم واسع منهم بدون أن ينضم إلى أفرع أمنية تابعة للنظام السوري كباقي مقاتلي المعارضة السابقين في أنحاء درعا الذين انضموا إلى أفرع مثل (الأمن العسكري والمخابرات الجوية والمخابرات العامة والفرقة الرابعة) إضافة لقسم انضم للفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

تصعيد هو الأكبر منذ سنوات

وأشارت لجنة درعا المركزية إلى أنها رفضت بشكلٍ مطلق تسليم أي سلاح فردي لقوات النظام معتبرين أن ذلك نقضاً جديداً لاتفاق التسوية عام 2018، والذي انتهكته قوات النظام السوري مراراً.

وشهدت درعا اليوم تحليقاً للطيران الحربي والمروحي بشكل متواتر لأول مرّة منذ سنوات بعد التهدئة، فيما يبدو أن الأمور تتجه للتصعيد العسكري برعاية روسية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو || استهداف مقرات حكومية واحتجاجات.. درعا ترفض “مسرحية الانتخابات” في سوريا

وكانت صفحات ومواقع سورية موالية للنظام السوري تحدثت عن إرسال قوات النظام السوري لتعزيزات عسكرية إلى درعا بهدف فرض السيطرة فيها، بالوقت الذي تحشد أيضاً على جبهات جنوب إدلب شمال سوريا.

يذكر أنّ أهالي درعا يتحدثون عن محاولة قوات النظام السوري فرض عقاب جماعي على المحافظة التي رفضت المشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية الأخيرة عكس المناطق التي يسيطر على النظام السوري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى