أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

يمهد لشرق مختلف.. “الشام الجديد” مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي في قمة مصر والعراق والأردن إليك التفاصيل

قالت وسائل إعلام عربية، اليوم الأحد، إن خبراء يتوقعون أن يتصدر “مشروع الشام الجديد” المشترك بين مصر والأردن والعراق، القمة الثلاثية، التي شارك فيها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، والملك عبدالله الثاني، ملك الأردن.

"الشام الجديد" مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي
“الشام الجديد” مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي

مشروع الشام الجديد

وذكرت أن الرئيس المصري، وصل صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة العراقية بغداد، في أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاماً.

ولفتت إلى أن السيسي شارك مع مصطفى الكاظمي، والملك عبدالله الثاني، في الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس/ آذار 2019.

وأوضحت أن محللون يرجحون أن يتصدر “مشروع الشام الجديد” القمة الثلاثية، بما يشمله من تعاون في مجالات اقتصادية واستثمارية بين الدول الثلاث، مشيرة إلى أنه مرشح لضم دول عربية أخرى.

اقرأ أيضاً: بينها الملف السوري.. أبرز مباحثات القمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن في بغداد

وبينت أن الكاظمي أطلق تعبير “الشام الجديد”، لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة في أغسطس/ آب الماضي، وقال حينها لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يحمل هذا اسم “مشروع الشام الجديد”، موضحاً أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.

وبدوره، قال الخبير الاستراتيجي العراقي، حسين الجاسر، إن: “فكرة مشروع الشام الجديد ليست وليدة اللحظة، وإنما طُرحت خلال ولاية رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، إلى أن عزمت حكومة الكاظمي على إكماله لما يحمله من مكاسب اقتصادية”.

وتابع الجاسر أن: “مشروع الشام الجديد يقوم على أساس التفاهمات والمصالح الاقتصادية في المقام الأول بين العراق ومصر والأردن”.

وأضاف: “المشروع يعتمد على الكتلة البشرية الضخمة لمصر، مقابل الثروة النفطية الضخمة التي يمتلكها العراق، وتنضم لهما الأردن بحكم موقعها الجغرافي الذي يربط العراق بمصر”.

اقرأ أيضاً: مصر وإثيوبيا في الحلبة.. ماذا لو استيقظ المصريون وسد النهضة أمامهم!

تكتل أكثر توسعاً

وذكر الجاسر أنه: “من المرجح أن يكون مشروع الشام الجديد نواة لتكتل أوسع، قد يضم قريباً دول عربية أخرى، بهدف ترجيح دول الاعتدال بالمنطقة، في ظل تصاعد وتيرة العنف والتطرف جراء دعم دول إقليمية للحركات الراديكالية والتيارات المتطرفة ببلادنا العربية”.

وأوضح الخبير العراقي أنه من الوارد أن نرى من العام القادم “شرقاً جديداً على أثر الشام الجديد، وحينها سيكون العامل الأول في ذلك التطور المرتقب هو الاقتصاد، فهناك مشروعات ضخمة مطروحة بين دول الخليج والشام الجديد لم تظهر للعلن بعد”.

جغرافية اقتصادية جديدة

ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس “المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية”، محمد محسن، أن مشروع الشام الجديد لا يمكن اختزاله في أنبوب نفط فقط، أو مشروع اقتصادي مهما بلغ حجمه.

وأضاف محسن: “مشروع الشام الجديد يحمل في داخله خريطة جيوسياسية جديدة لمنقطة الشام ككل، بعد أن وسّع مشروع الشام الجديد رقعة مساحة الشام الجغرافية كي تشمل دولة بحجم مصر.”

اقرأ أيضاً: في العراق.. الشرطة تسترد كتاب نجمة داوود المسروق قبل بيعه

ولفت محسن إلى أن “المشروع يربط مصر بدول الشام جغرافياً قبل أن يكون ربطاً اقتصادياً عبر شبه جزيرة سيناء، التي تشهد حالياً تنمية شاملة، وهو ما يعكس تأثير ذلك المشروع على خرائط القوى والنفوذ بمنطقة الشرق الأوسط.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى