عملاء إيرانيون بمهمة سرية بالعمق الإسرائيلي تفضح أمرهم “زلات لسان” والشاباك يفتح تحقيقاً
كشف تقرير أمريكي عن مهمة سرية نفذها عملاء إيرانيون لإثارة البلبلة داخل إسرائيل، قبل أن يفضحهم مستوى اللغة العبرية التي استخدموها، ويتم كشف أمرهم.
مهمة سرية نفذها عملاء إيرانيون
تمكن عملاء إيرانيون زرعتهم طهران بهدف إحداث قلاقل وبلبلةٍ في إسرائيل من اختراق العمق الإسرائيلي، إلا أنّ المهمة التي أوكلت إليهم لم تكلل بالنجاح بعد أن افتضح أمرهم بسبب تدني مستوى اللغة العبرية.
وفي التفاصيل، كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنّ عملاءً إيرانيين لجأوا إلى استخدام تقنياتٍ بسيطة بعيداً عن الرقابة التي يفرضها موقعي “فيسبوك” و”تويتر”، بهدف خلق تحريض وبلبلة وخوف داخل المجتمع الاسرائيلي.
ووفقاً للتقرير المذكور الذي استند على معطيات صفحة “FakeReporter” على موقع “تويتر”، فإنّ الإيرانيين تحركوا في عدة مجموعات على “تلغرام” و”واتسآب” مستغلين الاحتجاجات الذي خرجت ضد نتنياهو، بهدف التواصل مع مؤيدي الاحتجاجات.
إلى ذلك، أفادت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن المتحدث باسم شركة “فيسبوك”، كريستوفر “كريس” هيوز، أنّ: “هذه الجهات تم رصدها وهي موجودة في إيران”.
بدوره، أفاد مسؤولٌ استخباراتي إسرائيليٌ بارز لـ “نيويورك تايمز” أنّ “مجموعات التواصل الاجتماعي المغلقة مثل “تلغرام” هي مساحة نشاطٍ مثالية من جانب إيران للدخول إليها، لأنها تضمُّ مجموعاتٍ من الأشخاص مع وجهات نظرٍ متشابهة”، على حدّ تعبيره.
اقرأ أيضاً : “صاعق انفجار”.. الجيش الإسرائيلي ينشر القبة الحديدية على حدود غزة وحماس تستعد لمعركة جديدة
نشر صورة بينامين على هيئة هتلر
وأشار المسؤول الاستخباراتي خلال حديثه للصحيفة إلى أنّ: “الإيرانيون نشروا دعايةً عنيفة وحتى أنهم نشروا صوراً لبنيامين نتنياهو على هيئة هتلر”.
وعلاوةً على ذلك، لفت التقرير الأمريكي إلى أنّ بعض الإسرائيليين اعترفوا لـ”FakeReporter” بأنّ أزمات كورونا والحرب في غزة وعدم الاستقرار السياسي جعلتهم أكثر عرضةً للتضليل السياسي، مما سمح للإيرانيين باختيار مجموعاتٍ محددة من المتظاهرين.
أمّا عن الطريقة التي كشف فيها أمر المجموعة الإيرانية، فقد كشف التقرير أنّه وبعد أسابيعٍ من نشاطاتهم، تم ملاحظة قواعد اللغة التي استخدموها، والتي شملت تعبيراتٍ لغوية بمستوىً عالٍ، إضافة إلى العامية التي أدت إلى إثارة الشكوك لدى أعضاء هذه المجموعة وإدراكهم أنّ الذي يتحدث هم من الأجانب.
ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد أمر جهاز الأمن العام الإسرائيلي المعروف بجهاز الشاباك، بتفحٍ تحقيقٍ خاص حول الشكاوى التي وصلت بشأن اختراق عملاء إيرانيين لمجموعاتٍ انخرطت في نظيم الاحتجاجات الأخيرة في إسرائيل ضد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو.
