اخبار العالمسلايد رئيسي

أطباء إسرائيليون يطورون عضواً هجيناً من “الإنسان والخنزير” لحل مشكلة نقص الأعضاء البشرية

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، يوم أمسِ الأحد، تقريراً مفصلاً عن تمكن مجموعة أطباء إسرائيليين من تطوير عضو هجين بين (الإنسان والخنزير) من أجل الزراعة يمكنه أن يحل مستقبلاً مشكلة نقص الأعضاء البشرية.

– حل لمشكلة نقص الأعضاء البشرية

قالت الصحيفة في تقريرها: :طور فريق من الباحثين الإسرائيليين عضوًا هجينًا – عضوًا من خنزير به أوعية دموية “بشرية” – يعتقدون أنه يمكن أن يساعد في تخفيف النقص في  الأعضاء المزروعة”.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور، شاهار كوهين، من مستشفى بيلينسون، الذي طور فريقه العضو الهجين، قوله: “إنه كانت هناك محاولات عديدة لزرع أعضاء حيوانية في البشر، لكن هذا لم ينجح إلى حد كبير، ويرجع ذلك في الغالب إلى الرفض الحاد”.

وأضاف: “أن السبب الرئيسي لرفض العضو هو البطانة الداخلية للأوعية الدموية، هذا الغلاف هو نقطة الاتصال بين العضو المزروع وجسم المتلقي”.

وأكد كوهين للصحيفة بأنهم “بحثوا عن طريقة لإنتاج طلاء بديل لا يسبب الرفض”، وأشار إلى أن فريقه وجد الحل، من إزالة الطلاء من الأوعية الدموية للخنازير واستبداله بطبقة أكثر “ودية” لجهاز المناعة البشري الذي تم تصميمه في المختبر من خلايا المشيمة البشرية.

وأوضح كوهين أنه “بدلاً من تدمير العضو بأكمله، فإننا نستهدف فقط جزءًا من العضو – الجزء الأكثر أهمية، حيث نزيل الطبقة الداخلية من الأوعية الدموية للخنزير ونستبدلها بـ” طبقة بشرية “.

وبيّن أنهم بذلك يؤنسون الأوعية الدموية للعضو وينتجون عضوًا هجينًا – عضو خنزير به أوعية دموية بشرية، مؤكداً بأن هذا هو السبيل الوحيد للتغلب على الحاجز أمام أعضاء الخنازير في البشر.

وقال: “إن الفريق اختار استخدام خلايا المشيمة لأن المشيمة هي (العضو المثالي الذي يربط بين شخصين ويلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الاتصال بين الأم والجنين)”.

وأكمل كوهين قائلاً: “إن الطريقة جُربت بنجاح حتى الآن في عدد من الأعضاء: القلب والرئتين والكبد والكلى والبنكرياس والأطراف… التجارب حتى الآن كانت خارج الجسم خارج الجسم”.

أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن نتائج عمل الفريق نُشرت هذا الأسبوع في “التقارير العلمية” المرموقة التي تمت مراجعتها من قبل النظراء والتي نشرتها “Nature Research”.  

ووفقاً لكوهين، فإن الباحثين يخططون لإجراء أول عملية زرع أعضاء هجينة في الحيوانات، وفي غضون 5 سنوات القادمة تقريباً يأمل الطبيب أن يتم إجراء أول عملية زرع بشرية.

هذا ويعد نقص الأعضاء المتاحة للزرع مشكلة مزمنة على مستوى العالم، وعلى مدى العقود القليلة الماضية، لم يكن هناك تقدم كبير في زيادة العرض وعدد الأشخاص في قوائم الانتظار مرتفع ومتزايد باستمرار.

وبحسب منظمة “Donate Life”، يموت حوالي 8 ألاف أمريكي كل عام في انتظار عملية الزرع.

وختاماً، قال كوهين للصحيفة: “نعتقد أن نهجنا سيجعل هذا الواقع عاجلاً وليس آجلاً.. هدفنا هو تغيير العالم وتغيير وجه طب الزرع الحديث”.

وأردف: “نريد إلغاء قائمة الانتظار ولدينا إمداد غير محدود من الأعضاء المتاحة للزرع، ومستقبل به عقاقير أقل مضادة للرفض لدى البشر بحيث يكون لديهم آثار جانبية أقل ومشاكل أقل تتعلق بقمع المناعة”.

مواضيع ذات صِلة : تجارات سرّية لا شيء محظور فيها وليس عليها رقيب .. كل ما تريد معرفته عن السوق السوداء

والجدير ذكره أن هناك منذ سنوات جدلاً أخلاقياً حول تبادل زراعة الأعضاء بين الإنسان والحيوان، فقد كان السؤال الذي يشغل بال مجلس الأخلاق الألماني منذ زمن طويل: ما هي الخطوط التي يجب أن لا يتجاوزها البحث العلمي حول الإنسان والحيوان والكائن المختلط؟، خاصةً وأنه قد نجحت عدّة عمليات لتبادل زراعة الأعضاء، ففي سنة 2009 نجح فريق طبي من مدينة شتوتغارت في زرع قصبة هوائية مأخوذة من خنزير استعملت لعلاج الجهاز التنفسي لأحد المرضى.

شاهد أيضاً : حديقة عامة مكونة من الأعضاء البشرية في كندا

 أطباء إسرائيليون يطورون عضواً هجيناً من "الإنسان والخنزير" لحل مشكلة نقص الأعضاء البشرية
أطباء إسرائيليون يطورون عضواً هجيناً من “الإنسان والخنزير” لحل مشكلة نقص الأعضاء البشرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى