4 محاور ستبحث في مؤتمر أستانا 16 ووفد النظام السوري يحمل رسالة حول “الأسد”
ينطلق مؤتمر أستانا حول سوريا، يومي الأربعاء والخميس القادمين، في نور سلطان، العاصمة الكازخستانية، بحضور وفدي النظام السوري والمعارضة وكل من تركيا وإيران وروسيا وبحضور مراقبين من الأمم المتحدة والأردن والعراق ولبنان، وأيضاً المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”.
أجندة نقاشات مؤتمر أستانا القادم
وكشفت وزارة خارجية كازخستان عن أبرز المحاور التي ستطرح للنقاش على جدول أعمال الجولة القادمة من محادثات “أستانا”.
وذكرت الخارجية في بيان لها “إنّ الاجتماع الذي ستستضيفه العاصمة “نور سلطان”، سيناقش الوضع في سوريا، وملف المساعدات الإنسانية الأممية، واستئناف عمل “اللجنة الدستورية” في جنيف، وإجراءات بناء الثقة، بما في ذلك تبادل الأسرى والمعتقلين”.
يأتي ذلك في وقتٍ حساس وسط اختبار جدّي لروسيا في حال أرادت المضي قدماً في حل الأزمة السورية، حيث كان قد اشتعل الصراع في مجلس الأمن الدولي بينها وبين الدول الغربية على خلفية انتهاء آلية العمل بتوزيع المساعدات عبر المعابر الإنسانية بسوريا.
حيث ترفض روسيا تمديد ذات الآلية وتطالب بتعديلات عليها بحيث تصبح المساعدات الإنسانية الدولية بيد الحكومة السورية وعن طريقها تصل إلى مناطق المعارضة، بدلاً من المعابر المباشرة عبر تركيا باتجاه إدلب.
وكان مشروع قرار غربي جديد، وزعته على أعضاء مجلس الأمن، الجمعة الماضي، النرويج وأيرلندا، يقضي بتمديد عمل ممر باب الهوى على الحدود التركية السورية، وإعادة فتح ممر اليعربية بين العراق وسوريا (الذي أغلق في يناير 2020)، وينص مشروع القرار على استئناف التفويض لمدة عام، بدلاً من 6 أشهر.
ولوحت روسيا باستخدام حق النقض الفيتو في حال طرح المشروع للتصويت بدون تعديلات، وهو ماحذرت منه الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى سوريا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
اقرأ أيضاً : المعارضة السورية تحسم أمرها من المشاركة في جولة أستانا القادمة… إليك التفاصيل
وفد النظام السوري يحمل رسالة
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري، عن معاون وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة السورية أيمن سوسان، والذي سيترأس وفد النظام السوري، تأكيده بأن الوفد سيذهب إلى نور سلطان حاملاً رسالة.
وقال سوسان: “أجندة الوفد ستتركز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم وأن مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين، وكذلك على إنهاء الاحتلال، والممارسات الإجرامية التي يقوم بها النظام التركي في سوريا”.
وتابع:” إن أهم التطورات التي حصلت في الفترة الماضية هو إجراء الاستحقاق الوطني المتمثل في انتخابات رئاسة الجمهورية، والذي وجّه خلاله السوريون رسالة واضحة لمن يعنيهم الأمر برفض أي تدخل بالشأن السوري ورفض أي شكل من أشكال الوصاية وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم، وأن مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين”.
وأضاف: “هذا التطور أعتقد أنه يجب أن يفرض نفسه على كل المواقف الأخرى لتغيير مقاربتها تجاه الأوضاع في سورية”.
الجدير ذكره، أنّ الجولة 15 من مؤتمر أستانا عقدت في 16 و 17 شباط/ فبراير الماضي، في مدينة “سوتشي” الروسية، ضمن سلسلة الجولات التي تعقد من محادثات “أستانا” منذ العام 2017، والتي لم تستطع حتى اللحظة إرساء أسس حل سياسي يساهم في وقف الحرب وتحقيق الاستقرار للشعب السوري، بالوقت الذي يراها مراقبون أنها محاولة روسية للهيمنة على القرار في سوريا معتبرين أنها مختلفة عن محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة وتراها الدول الغربية المسار الوحيد للحل في سوريا.
