شددت وزارة الخارجية الإثيوبية في خطابٍ لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، على رفضها لتدخل الجامعة العربية في مسألة سد النهضة.
وقالت الخارجية الإثيوبية في خطابها، "نرفض تدخل الجامعة العربية بملف سد النهضة"، معتبرة أن ذلك "يهدد علاقة الجامعة بالاتحاد الأفريقي".وجاء في بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها على الفيسبوك، "أرسل ديميك ميكونين نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اثيوبيا، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن يوم الاثنين 5 يوليو تفيد بأن بلاده تشعر بخيبة أمل من جامعة الدول العربية لمخاطبتها الأمم المتحدة بشأن مسألة لا تدخل في اختصاصها".وأضاف البيان "أن جامعة الدول العربية تتمتع بسمعة طيبة في دعمها غير المقيد وغير المشروط لأي مطالبة قدمتها مصر بشأن قضية النيل.. النهج الذي تتبعه الجامعة يهدد بتقويض العلاقات الودية والتعاونية بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، حيث تجري المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي"، بحسب ماورد في الرسالة الموجهة.خطوة تُنذر بتصعيدٍ خطير
وكانت الخارجية المصرية قد ذكرت في بيان مؤخراً، أن وزيري خارجية مصر والسودان وخلال لقائهما في نيويورك، عبرا عن رفضهما لبدء إثيوبيا عملية الملء للعام الثاني، واصفين الخطوة بأنها "تصعيد خطير".وأشار البيان إلى أن لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيرته السودانية مريم الصادق المهدي كان "استمراراً للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وفي إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المقرر أن تعقد يوم الخميس 8 يوليو 2021 بناء على طلب من مصر والسودان".وأوضح البيان أن الوزيرين اتفقا "على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثهم على دعم موقف مصر والسودان وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان".