أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الإطار التنسيقي يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة والأكراد متخوفون

كشف تحالف “الإطار التنسيقي” في العراق، اليوم الإثنين، عن السيناريوهات المطروحة لمرحلة ما بعد استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان، في وقت أعرب فيه رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن قلقه من التطورات الأخيرة .

سيناريوهات الإطار التنسيقي

وقال مصدر قيادي في الإطار التنسيقي، الذي يضم أغلب فصائل الحشد الشعبي، “نحن في انتظار مصادقة مفوضية الانتخابات على استقالة نواب الكتلة الصدرية وتسمية بدلاء عنهم وفقاً لقانون الانتخابات الذي تم اعتماده، وعندها سيبدأ الإطار جولة جديدة من المباحثات مع جميع القوى لتشكيل الحكومة حسب الاستحقاق والثقل السياسي، وهو سيناريو قد لا يحظى بمقبولية الجميع”.

وأشار إلى أن “الإطار التنسيقي لا يستبعد عودة الكتلة الصدرية للمعادلة السياسية وبحسب ما تتضمنه مبادرة زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني والتي من المؤمل طرحها قريباً والتي قد تفضي إلى تجديد الولاية لرئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي وتغيير وزراء الكابينة الحالية ليتماشى مع مفهوم الحكومة المنتخبة”.

مواضيع ذات صلة: مقتدى الصدر يوجه رسالة إلى 3 أطراف ويطرح حلاً لتشكيل الحكومة العراقية المنتظرة

 

وضمن ما طرحه الإطار التنسيقي أن يسعى لإقناع زعيم التيار الصدري بالعدول عن قرار الاستقالة مقابل أن يشارك الإطار بـ 50 نائباً شيعياً بالإضافة لنواب الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الأكبر مقابل الوصول إلى تفاهمات مشتركة حول رئيس الوزراء القادم فضلاً عن توزيع الوزارات بما يتناسب مع الثقل السياسي، بمعنى آخر، الوزارات الـ 12 المخصصة للمكون الشيعي سيتفق على منح 8 منها للصدر بينها وزارة واحدة سيادية مقابل أربع وزارات للإطار التنسيقي بينها ثلاث سيادية.

ولاحقاً، أصدر الإطار التنسيقي بيان بعد اجتماع اعتيادي، أكد فيه “الاستمرار بالخطوات اللازمة لمعالجة الأزمة السياسية والمضي في الحوارات مع القوى السياسية كافة لاستكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل حكومة خدمة وطنية.

وأضاف البيان، أن الإطار التنسيقي “كان يأمل أن يمضي مع جميع القوى السياسية لكنه يحترم قرار الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب”.

قلق كردي

من جهته، عبّر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني عن قلقه من التطورات الأخيرة في العراق على خلفية استقالة كتلة التيار الصدري من البرلمان.

وقال بارزاني في تغريدة له على تويتر، “ننظر بقلق إلى التطورات السياسية الأخيرة في العراق، داعياً إلى “مجلس نواب يمثل كل العراقيين”.

وأضاف، نأمل أن لا تكون هناك تعقيدات وتوترات، داعياً القوى الكردية إلى “وحدة الصف والتلاحم”.

ويوم أمس الأحد، وقّع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي بالموافقة على طلب استقالة نواب كتلة الصدر، بعدما وجه زعيمهم مقتدى الصدر لتقديم استقالاتهم معتبراً أنها “تضحية من أجل الوطن”.

ولم تتضح بعد التبعات الدستورية لهذه الخطوة، لكن يخشى أن تؤدي إلى احتجاجات وتزيد المخاوف من عنف سياسي في بلد تملك فيه غالبية الأحزاب السياسية، فصائل مسلحة.

وبعد ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة، التي فاز التيار الصدري بالكتلة الأكبر فيها (155 نائباً)، لا تزال الأطراف السياسية الأساسية في البلاد عاجزة عن الاتفاق على حكومة. وتسبب الخلاف السياسي بإخفاق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور.

الإطار التنسيقي يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة والأكراد متخوفون
الإطار التنسيقي يكشف سيناريوهات المرحلة المقبلة والأكراد متخوفون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى