الشأن السوريسلايد رئيسي

مجلس الأمن يؤجل التصويت على قرار حول سوريا وخلاف بمحادثات “أستانا”

أرجئ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بعدما انسحبت موسكو في الأمس من اجتماع المجلس، مع العلم أن السبت ينتهي تفويض الأمم المتحدة حول هذا القرار.

مجلس الأمن يؤجل التصويت

وقرر مجلس الأمن تأجيل التصويت الذي كان مقرراً الخميس، دون موافقة النظام السوري، وذلك في محاولة لتليين موقف روسيا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لفرانس برس.

وذكر دبلوماسي لم يكشف هويته، أن الفكرة الآن هي إجراء التصويت الجمعة، بينما قال مصدر آخر إن التأجيل يمنح “مزيداً من الوقت لاستكمال المفاوضات”.

وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته أيرلندا والنرويج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، حيث تُريد موسكو أن يستعيد النظام السوري سيادته على كامل أراضي البلاد وتدخل المساعدات إلى البلاد من خلاله.

والصيغة الأساسية للمشروع كانت تنص على أمرين، وهما تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابر للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى شمال غرب البلاد الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضاً معبر اليعربية الحدودي مع العراق.

حيث يتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى أكثر من 3 ملايين شخص في منطقة إدلب، في حين يتيح معبر اليعربية إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرقي سوريا، كما كان الوضع عليه سابقاً.

وأُفيد بأن أيرلندا والنرويج، وفي محاولة منهما لإقناع روسيا بتليين موقفها، عدلتا مساء الأربعاء مشروع القرار بحيث تخلتا عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية وأبقتا فقط على معبر باب الهوى، وفقاً لدبلوماسيون.

اقرأ أيضاً: لرفضها المعابر الإنسانية.. روسيا تغادر مفاوضات مجلس الأمن وتستقبل الوفود في “أستانا 16”

إلى أستانا 16

وفي محادثات أستانا حول سوريا والتي تستمر يومي 7 و 8 من تموز /يوليو الجاري، كشف المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أن مستوى الثقة بين وفدي المعارضة السورية والنظام لا يزال منخفضاً، ولا يسمح بالتوصل إلى حلول وسط.

وقال لافرنتيف في تصريح صحفي في العاصمة الكازاخية نور سلطان، إن “هناك لقاء مهماً مع المعارضة السورية، لأننا نحتاج إلى رؤية ما لديهم من أفكار لتصحيح الوضع في سوريا، وزيادة مستوى الثقة بينهم وبين النظام السوري، لأنها متدنية للغاية ولا تسمح باتخاذ إجراءات وقرارات وسط”.

ومن المنتظر أن أن يتطرق اجتماع أستانا إلى المسائل المتعلقة بالوضع في سوريا، بما في ذلك مسألة المعابر الإنسانية والمساعدات الإنسانية الدولية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف، وعمليات تبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى