الشأن السوريسلايد رئيسي

مواضيع صادمة تناقشها نساء داعش في مجموعاتها المغلقة على “تليغرام”.. فما علاقة الأرانب

كشفت مجلةٌ أمريكيةٌ مرموقة، غياهب العالم الرقمي لـ نساء “داعش” المحتجزات في مخيمات شمال وشرق سوريا، بما فيها أبرز الموضوعات التي يناقشنها أثناء تواصلهن على شبكة الإنترنت، رغم الحظر المفروض عليهنّ حيال حيازة “هواتف نقّالة”.

غياهب العالم الرقمي لـ نساء داعش المحتجزات

وفي التفاصيل، أكد تقريرٌ لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أنّه في وقتٍ تندر فيه المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لفهم نساء داعش المحتجزات في سوريا وكيف يفكّرن، فإنّ محادثاتهن في المجموعات المغلقة على تطبيق “تلغرام”، تشكّل الطريقة الأمثل لتحقيق هذا الهدف.

وبحسب ذات المجلة، أنشأت داعشياتٌ محتجزاتٌ في مخيمات شمال وشرق سوريا، غرفة محادثة تضم 400 داعشية، تشارك منهن 200 يومياً على الأقل، وتكون أغلب المحادثات باللغة الروسية، مشيرةً إلى أنه لا يتم قبول طلبات الانضمام إلا بعد توصيةٍ تقدّمها إحدى عضوات الغرفة الحاليات.

ورغم الشرط السابق، إلا أنّ الداعشيات يستخدمن أسماءً وهميةً (كناية) لا تعبّر عن أسمائهن الحقيقية، مثل “أم يوسف، سمية أوزبكي، سجينة في الدنيا”، أما الصور الشخصية لحساباتهن غالباً ما تكون عبارة عن صورٍ للطبيعة أو اللبؤات، أو صور الأعلام السوداء أو أي صور للأسلحة، وفقاً للمجلة.

ولعلّ ما أثار موجةً من التساؤلات، هو طبيعة الموضوعات التي يناقشنها افتراضياً، والتي تبيّن أنها مواضيع عادية لا تتطرق إلى الدين أو التنظيم، مثل بيع الطعام والخيام والملابس والمجوهرات والأدوية وحتى الحيوانات، نظراً لأن العديد من النساء يربين حيواناتٍ أليفة.

والطريف وفق ما ذكرته المجلة في تقريرها، فإنّ الرسائل المتعلقة بتربية الحيوانات كان للأرانب نصيبٌ كبيرٌ منها، فقد تجد رسائل من قبيل “من لديه أرنب ذكر ذي لون مثير؟ أود استعارته ليومٍ واحد للتكاثر”، فضلاً عن محاولة تلك النسوة طرح أسئلةٍ عن قططهن المفقودة، إلا أنّه غالباً ما تكون تلك المحاولات بلا جدوى.

وشدد تقرير “فورن بوليسي” على أنّ المناقشات الأكثر إثارةً للانتباه، معظمها يدور حول القضايا الاقتصادية مثل الطعام والخيام ومواقد الطهي، حيث يتم اتهام البائعين بتسعير البضائع بأسعارٍ باهظة الثمن.

وأشارت المجلة، إلى أنّ بعض تلك النسوة يبحثن عن مصادر للدخل وكسب المال، سالكاتٍ طرقاً متعددة منها افتتاح أعمالٍ خاصة أواستخدام الإنترنت للإعلان، مثل فصول تعليمية للأطفال، وتحويل الأموال بطرقٍ غير شرعية.

واللافت بين عمليات البحث، هو تداول الداعشيات لإعلانات دروس “الأيروبيك”، التي تحظى بشعبية كبيرة في المخيمات، وحتى تمارين “كيغل”، وإعلانات لعصائر غير كحولية.

مواضيع ذات صِلة : بحيلة إقامة علاقة غرامية بالخيمة.. نساء داعش يقتلن إثنين من حراس مخيم الهول

ويمكن للداعشيات المقيمات في مخيم الهول الاستفادة من الشبكة، بالالتقاء بأزواجهنَّ عبر الإنترنت، وباستخدام حسابات “تُظهر حسن نيتهن الجهادية”، حيث يطلبن التبرعات من الرجال، لهدفين يتلخصان بتمويل محاولات هروبهن أو تحسين نوعية حياتهن بين أسوار المخيم، إذ تبلغ تكلفة خروجهن من المخيم حوالي 15 ألف دولار في بعض الحالات، وفق الصحيفة.

شاهد أيضاً : بسبب داعش فتاة مسلمة تقاضي متجر ستاربكس وتحصل على تعويض

مواضيع صادمة تناقشها نساء داعش في مجموعاتها المغلقة على "تليغرام".. فما علاقة الأرانب
مواضيع صادمة تناقشها نساء داعش في مجموعاتها المغلقة على “تليغرام”.. فما علاقة الأرانب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى