أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

نجل القذافي ينعت العرب بـ “الحمقى” وخليفة حفتر يفتح أخيراً طريقاً يربط شرق ليبيا بغربها

تسارعت الأحداث التي شهدتها الساحة الليبية، خلال الساعات القليلة الماضية، ليس بدءً بالتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها سيف الإسلام القذافي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حول عودةٍ مرتقبة له إلى المشهد السياسي الليبي بعد غيابٍ شبه كامل دام عشر سنوات.

خليفة حفتر يفتح الطرق الساحلي

أمّا عن فتح الطريق الساحلي، فقد أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، في كلمةٍ ألقاها اليوم الجمعة، استجابته لقرارات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” لفتح الطريق الرابط بين شرق وغرب ليبيا.

وشدد قائد الجيش الليبي على “تجاوب القيادة العامة مع ما أفضت إليه مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة بشأن فتح الطريق الساحلي ونبارك للشعب الليبي هذا الإنجاز”، مؤكداً حرصه على “أن يظلّ مسار السلام العادل هو الخِيار الاستراتيجي لمعالجة كل القضايا العالقة”.

إلى ذلك، حمّل حفتر المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة الجهود والضغوط “إلى أقصى الحدود لتحقيق مطلب مغادرة المرتزقة الذي لا تنازل عنه”.

وجاءت كلمة قائد الجيش الليبي عقب إعلان اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 اليوم فتح الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها، ما أنهى إغلاقه لمدةٍ تزيد عن العامين.

أمّا عن مسألة تأمين الطريق مستقبلاً، قال عضو اللجنة خيري التميمي الذي تلا بيانها الختامي: “اللجنة العسكرية الليبية المشتركة تطمئن كافة المواطنين من مستعملي الطريق الساحلي بأنها ستقوم بكافة الإجراءات الأمنية بحرفية وحيادية تامة لضمان سلامة مرور المواطنين”، مشدداً على منع الأرتال العسكرية المرور فيه بشكلٍ نهائي.

وأعلنت اللجنة تكليف عدد من الضباط الليبيين بمراقبة ما تم الاتفاق عليه، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتواجد المراقبين الدوليين على الأرض للمساهمة في دعم آلية المراقبة الليبية”.

سيف الإسلام القذافي يعود بقوّة ويوجّه رسالةً حازمة

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أجرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، لقاءً مطوّلاً مع سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، والذي كشف فيه عن عودته وبقوة للمشهد السياسي الليبي، معرباً أنّ أحد أهم العوامل التي دفعته للعودة من جديد هو الدعم والمقبولية اللذان يحظى بهما من قبل أنصار “نظام والده”، الأمر الذي قد يمهّد لحكمه ليبيا في المرحلة القادمة.

وخلال اللقاء الصحفي الأوّل له منذ سنوات، أشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنّ “سيف الإسلام” بدا متأثراً بأفكار والده السابقة، حيث لفت في أكثر من مرة خلال اللقاء إلى أنّه يستقي أفكاره من “الكتاب الأخضر”، كما شدد على تأييده للطريقة التي حكم بها والده ما قبل 2011 البلاد.

وأجرى الصحفي الأمريكي روبرت ورث، زيارةً إلى مدينة الزنتان الليبية، بهدف لقاء نجل القذافي الذي كشف خلال لقائه أنّه الآن يتمتّع بقدرٍ كبيرٍ من حرية الحركة وأنّه يرتب حالياً لعودته إلى المشهد السياسي في البلاد.

ونقل الصحفي الأمريكي عن سيف الإسلام القذافي قوله أنّ “المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهْم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفاً قويّاً”.

وكتب الصحفي الأمريكي يقول في وصف المشهد: “ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوّله من أسير إلى أميرٍ منتظر، وقال: “هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي”.

أمّا حول حديثه عن “المتمردين” والمنقلبين ضدّ نظام والده، قال سيف الإسلام :”كان العالم بأسره يقف معهم. لم يكونوا بحاجة للتوصل إلى تسوية”.

مواضيع ذات صِلة : “الرجل الذي قتل معمر القذافي”… شهادة ضابط تروي تفاصيل للمرة الأولى عن سقوط العقيد الليبي

وخلال سؤاله عن “ثورة عام 2011” أرجعها سيف الإسلام إلى أنّها قد انبثقت نتيجة التقاء عدّة عوامل، منها التوترات الداخلية التي كانت تتراكم منذ وقتٍ طويل وكذلك تحركات أطرافٍ خارجية انتهازية، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، واصفاً ما جرى بأنّ نتاج أمورٍ مركبة “كانت تحدث في آنٍ معاً”، معتبراً ما حدث بـ “الزوبعة العارمة”.

سيف الإسلام يصف العرب بالحمقى

ولفت الصحفي إلى أنّه عندما سأله عمّا إذا كان يتعاطف بأيّ شكلٍ مع المشاعر التي دفعت المتظاهرين للمطالبة بالتغيير عام 2011، كان ردّه قاطعاً: “هؤلاء كانوا أشراراً وإرهابيين وشياطين”، أمّا عن رأيه في ثورات الربيع العربي، فقال دون لحظة تردّد واحدة: العرب الحمقى دمّروا بلدانهم”.

شاهد أيضاً : الأمازونيات محاربات حكمن ليبيا و احترفن إذلال الرجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى