أخبار العالمسلايد رئيسي

طالبان تبني جيشاً جرّاراً وتكشف مصدر أسلحته وعتاده وما سيحل بـ “المتمردين”

أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الأفغاني التابع لحركة طالبان، قاري فصيح الدين مخدوم، اليوم الأربعاء، أنّ المشاورات تجري على قدمٍ وساق بخصوص تشكيل جيشٍ جديد لحماية البلاد من أي أخطار أو تهديد، مشيراً إلى أنّ الجيش سيتمُّ تأسيسه في المستقبل المنظور.

طالبان تبني جيشاً جرّاراً وتكشف مصدر أسلحته

وفي التفاصيل، وخلال مؤتمرٍ صحفي عُقد اليوم بعد مراسم تسلّم مهام منصبه، أطلق رئيس أركان جيش حكومة طالبان المؤقتة تهديداتٍ للخصوم بـ “القمع” مؤكداً استمرار المشاورات لإنشاء “جيش قوي” في أفغانستان، مضيفاً: “سنهزم الجهات المثيرة للاضطرابات، ولن نسمح لأي شخص بخوض حربٍ أهلية في أفغانستان”.

وشدد “مولوي فصيح الدين” على أن طالبان ستقمع كل من يقوم “بأعمال شغب باسم “العرق” و”المقاومة” و”دعم الديمقراطية” وما شابه ذلك، لكن لم يذكر اسم أي شخصٍ أو مجموعةٍ بعينها في المؤتمر، محذراً من أنّه سيتم القضاء على كل الجماعات المتمردة والمقاومة في البلاد

وأضاف رئيس هيئة الأركان أنّه “لا يجوز لأحد أن يزعزع الأمن والاستقرار في أفغانستان، ولا يسمح لأي شخص بزعزعة الأمن العام بحجة المقاومة والعرق والدفاع عن 20 عاماً من الإنجازات والديمقراطية ويغرق البلاد في الدماء”.

وفي وقتٍ سابقٍ، أعلنت حركة طالبان، أنّ النخب بقطاع الأمن في الحكومة الأفغانية السابقة والأعضاء الذين ليس لديهم “سجلٌ سيئ” قد يتم تجنيدهم أيضاً في “الجيش الجديد”.

وفي شباط/ فبراير من العام الماضي، أعلنت طالبان في اتفاق الدوحة المبرم مع الولايات المتحدة بأن أفغانستان لن تستضيف مرةً أخرى الجماعات الإرهابية الدولية مثل القاعدة.

وفيما يتعلّق بالأسلحة والعتاد، فقد استولت الحركة على كمياتٍ كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات والآليات العسكرية الأمريكية، بعد قرار واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان مما مهد الطريق أمام عودة طالبان وبسرعة فائقة.

وتشير التقارير إلى أنّه ما بين عامي 2002 و2017، قدمت الولايات المتحدة أسلحة إلى أفغانستان، تقدر قيمتها بنحو 28 مليار دولار.

وفي تصريحاتٍ سابقة لـ”رويترز” قال مسؤول أمريكية إنّ طالبان تسيطر على الأرجح على أكثر من ألفي عربة مدرعة أميركية، وما يصل إلى 40 طائرة، بما في ذلك طائرات هليكوبتر وأخرى مسيرة.

القوة العسكرية لحركة طالبان

وتضاربت التكهنات بخصوص عدد مقاتلي الحركة قبل سيطرتها على أفغانستان في السنوات الأخيرة، إلا أنّه بات من المؤكد أنّ القوة التي تملكها باتت في ذروتها من ناحية العدد والعدة، تزامناً مع سقوط الحكومة الأفغانية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

الأسلحة التي تمكّنت من الاستيلاء عليها

ومنذ الـ 15 من أغسطس وهو تاريخ سيطرة الحركة على العاصمة كابل، استولت طالبان على الأسلحة والعتاد الأميركي والتي كان جزء منها بحوزة الجيش الأفغاني.

وفي السياق، أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقريرٍ لها أن طالبان استولت على قوةٍ جوية تبلغ قيمتها بالملايين من الجنيهات الاسترلينية، بما في ذلك مروحيات ومقاتلات أمريكية، وتم الاستيلاء على هذه المُعِدَّات بشكلٍ أساسي أثناء تقدّم طالبان، حيث سيطرت الحركة على 10 قواعد جوية مهمة من “باغرام” إلى “مزار الشريف” وبدأت الحرب ضد “بنجشير” بطائرة هليكوبتر من طراز “بلاك هوك” أمريكية بقيمة 6 ملايين دولار.

إلى ذلك، تمكّنت الحركة من الحصول على معداتٍ متنوعة من المواقع العسكرية الرئيسية التابعة للجيش الأفغاني والتي توزعت على كل من كابل ومدن قندوز، ومزار شريف، وهرات، ولشكركاه، وغرديز.

أما عن ترسانة الأسلحة، فقد حصلت الحركة على حوالي أربعة وستين ألف سلاح رشاش، وحوالي ثلاثمئة وتسعة وخمسين ألف بندقية، وأكثر من مئة وستة وعشرين ألف مسدس، وأكثر من مئة وسبعين سلاح مدفعية.

مواضيع ذات صِلة : طالبان تستعرض “ثروة ضخمة” عُثر عليها في منزل نائب الرئيس الأفغاني السابق

وفيما يتعلّق بالمروحيات، فقد استولت طالبان على ثلاثة وثلاثين مروحية ميل مي-17، وثلاثة وثلاثين مروحية يو إتش-60 بلاك هوك، وهي مروحية إسناد ونقل عسكرية متوسطة الحمولة، بالإضافة إلى ثلاثة وأربعين مروحية إم-دي 530 وهي مروحية خفيفة تستخدم للمراقبة.

شاهد أيضاً : يتحدّون الموت لجمع ثروة أفغانية تصوّر 40 عاماً من الحرب في أفغانستان .. صيد السجاد واللعب مع الموت

طالبان تبني جيشاً جرّاراً وتكشف مصدر أسلحته وعتاده وما سيحل بـ "المتمردين"
طالبان تبني جيشاً جرّاراً وتكشف مصدر أسلحته وعتاده وما سيحل بـ “المتمردين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى