الحرارة عند الطفل: أسبابها وطرق علاجها

الحرارة عند الطفل هي ارتفاع درجة حرارة جسمه فوق المعدل الطبيعي، وهي عادة تكون علامة على وجود عدوى أو التهاب في الجسم. الحرارة تعتبر استجابة دفاعية من جهاز المناعة لمحاربة الميكروبات المسببة للمرض. 

 

ما هي درجة الحرارة عند الطفل “الطبيعية”؟ 

 

تختلف درجة الحرارة عند الطفل الطبيعية باختلاف عمره وطريقة قياسها. عادة ما تكون درجة حرارة الأطفال الطبيعية 36.4 درجة مئوية، ولكن هذا يمكن أن يختلف قليلًا من طفل لآخر.

 

يُعتبر ارتفاع درجة حرارة الطفل حمى إذا وصلت إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، وهذا يستدعي مراجعة الطبيب خصوصًا إذا كان الطفل رضيعًا أقل من ثلاثة أشهر.

 

كيفية قياس درجة الحرارة عند الطفل؟ 

 

هناك عدة طرق لقياس درجة حرارة الطفل، وأفضل طريقة تعتمد على عمره وحالته. بشكل عام، تُستخدم هذه الطرق:

 

• •  قياس درجة حرارة الشرج: هذه هي أدق طريقة لقياس درجة حرارة الأطفال دون سن ثلاث سنوات. 

 

تستخدم ميزان رقمي نظيف ومُزَّلَّق بالفازلين، وتُدخَّل نهاية الميزان في فتحة الشرج لمسافة 1.3-2.5 سم، وتُثبَّت بالإصبع لمدّة دقيقة تقريبًا حتى يصدر الميزان صوتًا. 

 

• •  قياس درجة حرارة الأذن: هذه طريقة سهلة وسريعة لقياس درجة حرارة الأطفال فوق سن ثلاث شهور. 

 

تستخدم ميزان رقمي خاص بالأذن، وتُدخَّل نهاية الميزان في قناة الأذن بحذر، وتُضغَط زِّر التشغيل لثانية واحدة تقريبًا حتى يصدر الميزان صوتًا. 

 

• •  قياس درجة حرارة الفم: هذه طريقة مناسبة للأطفال فوق سن خمس سنوات الذين يستطيعون تثبيت الميزان تحت لسانهم. 

 

تُستخدم ميزان رقمي نظيف، وتُوضَع نهاية الميزان تحت اللسان، وتُغلَق الشفاه حوله، وتُنتظَر دقيقة تقريبًا حتى يصدر الميزان صوتًا. 

 

• •  قياس درجة حرارة تحت الإبط: هذه طريقة بسيطة وآمنة لقياس درجة حرارة الأطفال، لكنها أقل دقة من الطرق الأخرى. 

 

تستخدم ميزان رقمي نظيف، وتُوضَع نهاية الميزان في منطقة تحت الإبط، وتُضغَط الذراع على الجسم، وتُنتظَر دقيقتان تقريبًا حتى يصدر الميزان صوتًا. 

 

ما هي أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل؟

 

هناك عدة أسباب ممكنة لارتفاع درجة الحرارة عند الطفل، وأكثرها شيوعًا هي:

 

• •  العدوى الفيروسية: مثل نزلات البرد، والأنفلونزا، والحصبة، والجديري المائي، والتهاب الحلق، والأذن، والجهاز التنفسي. 

 

• •  العدوى البكتيرية: مثل التهابات المسالك البولية، والسحايا، والجروح، والأسنان، والجهاز الهضمي. 

 

• •  التطعيمات: قد تسبب بعض التطعيمات ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارة الطفل لمدّة يوم أو يومَيْن بعد إعطائها. 

 

• •  التسنّن: قد يصاحب ظهور أسنان الطفل ارتفاعًا طفيفًا في درجة حرارته لمدّة يوم أو يومَيْن. 

 

• •  التعرض للحرارة: قد يؤدي التعرض للحرارة المرتفعة أو ارتداء ملابس ثقيلة أو كثيرة إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل. 

 

كيفية علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل وبعض التحذيرات؟ 

 

الهدف من علاج ارتفاع درجة حرارة الطفل هو تخفيف عوارضه ومعالجة سببه. بشكل عام، يمكن اتباع هذه التوصيات:

 

• •  إعطاء الطفل كمية كافية من السوائل لمنع الجفاف. 

 

• •  إعطاء الطفل أدوية خافضة للحرارة مثل الباراسِتامول (Paracetamol) أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، وفقًا للجرعة المناسبة لعمره ووزنه، وبعد استشارة الطبيب. 

 

• •  تجنب إعطاء الطفل أدوية تحتوي على الأسبرين (Aspirin) أو مشتقاته، لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة مثل متلازمة راي (Reye’s syndrome). 

 

• •  تجنب إعطاء الطفل أدوية دون وصفة طبية، أو أدوية مخصصة للكبار، لأنها قد تكون غير مناسبة أو ضارة له. 

 

• •  مراجعة الطبيب في حالة استمرار الحرارة لأكثر من ثلاثة أيام، أو في حالة ظهور أعراض أخرى مثل القيء، أو الإسهال، أو الصداع، أو الطفح الجلدي، أو التشنجات، أو فقدان الشهية، أو الخمول. 

 

كيفية منع ارتفاع درجة حرارة الطفل؟ 

 

لا يمكن منع ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل كامل، لكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر حدوثه، مثل:

 

• •  تطعيم الطفل بشكل منتظم وحسب جدول التطعيمات المحدد من قبل وزارة الصحة. 

 

• •  غسل يدي الطفل بالماء والصابون بشكل متكرر، خاصة قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وبعد لمس الحيوانات. 

 

• •  تغطية فم وأنف الطفل بمنديل عند السعال أو العطس، والتخلص من المناديل المستخدمة.

 

ويفضّل دائمًا استشارة الطبيب المختص عند ملاحظة أي عارض خارج عن المألوف لدى الطفل، حتى يتم التشخيص المُبكّر وتحديد طرق العلاج الصحيحة.