ليبيا تطوي صفحة انتخاب الرئيس القادم… فهل تعبّدَ الطريق أمام حكم سيف الإسلام القذافي

أعلن البرلمان الليبي، اليوم الثلاثاء، موافقته على مشروع قانون انتخاب الرئيس القادم للدولة بشكلٍ مباشر من قبل الشعب، مما من شأنه أن يطوي صفحة الجدل والنزاعات التي امتدت لسنوات حول الطريقة والآلية التي يجب اتباعها في انتخاب الرئيس سواء من قبل الشعب بشكلٍ مباشر أم عن طريق البرلمان، فيما أثار الإعلان الكثير من التساؤلات عمّا إذا كان القانون سيفسح المجال لـ سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمّر القذافي.

ليبيا تطوي صفحة انتخاب الرئيس القادم

وفي التفاصيل، أعلن الناطق الرسمي باسم البرلمان الليبي، عبد الله بليحق، في بيانٍ خاصٍ اليوم، أنّه “تمت موافقة البرلمان على مشروع قانون انتخاب الرئيس بشكلٍ مباشرٍ من قبل الشعب بعد استكمال مناقشة مواد القانون بشكلٍ كامل”، مشيراً إلى أنّ مشروع القانون قد تمّ إحالته إلى اللجنة التشريعية بالمجلس النيابي بغرض إتمام صياغته النهائية.

ووفقاً للبيان الصادر عن البرلمان، فإنّه ورغم اعتماد الآلية التي سيتم من خلالها انتخاب رئيس ليبيا القادم، فإنّ النقاشات والمداولات لا زالت مستمرةً حول شروط ترشّح الرئيس.

يُشار إلى أنّ ملتقى الحوار السياسي الليبي شهد إخفاقاتٍ متعددة على الرغم من انعقاد عدة جلساتٍ حوارية سابقة بهدف التوصل إلى اتفاقٍ نهائي حول آلية انتخاب الرئيس.

 اقرأ أيضًا: من هو سيف الإسلام القذافي..تعرف عليه

ودار الخلاف بين الأطراف الليبية حول القاعدة الدستورية التي ستُبنى على أساسها الانتخابات العامة المزمع تنظيمها في تاريخ الـ 24 ديسمبر المقبل، حيث انقسم المتحاورون إلى فريقين حول آلية انتخاب الرئيس، بين من يدفع نحو انتخابه مباشرةً من الشعب، ومن يريد أن يكون انتخابه غير مباشرٍ عن طريق البرلمان.

عودة سيف الإسلام القذافي للواجهة السياسية

وفي سياقٍ ذي صلة، فقد حمل الظهور المفاجئ لسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمّر القذافي، الكثير من التكهنات عقب التصريحات المثيرة التي أدلى بها إلى وسائل إعلامٍ أجنبية بأنّه قرر العودة إلى خوض غمار المشهد السياسي في ليبيا، وبأنّه لن يتردد في ترشيح نفسه للرئاسة لاستكمال ما بدأه والده، على حدّ تعبيره.