مجموعة السبع تتوعد روسيا بـ”عقوبات هائلة” والأخيرة تهدد بضرب الغواصات.. وتقرير يكشف خطة بوتين الحقيقية

كشفت “مجموعة السبع”، اليوم الإثنين، استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على روسيا.

مجموعة السبع تهدد بفرض عقوبات على روسيا

وقال وزراء مالية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، في بيان لمجموعة السبع: “أولويتنا الآنية هي دعم الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة”.

وتوعدت المجموعة بأن “أي عدوان عسكري روسي جديد ضد أوكرانيا سيقابَل برد سريع وفعال”.

روسيا تهدد بفتح النار على أي سفينة حربية

وعلى صعيدٍ متصل، نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن مسؤول عسكري روسي كبير قوله إنَّ موسكو مستعدة لفتح النار على أي سفن أو غواصات أجنبية تدخل مياهها الإقليمية بصورة غير مشروعة.

وذكر المسؤول أن أي قرار من هذا القبيل لن يُتخذ إلا على “أعلى المستويات”.

وكانت الولايات المتحدة، نفت يومها أنها نفذت عمليات عسكرية في المياه الإقليمية الروسية، بعد أن قالت موسكو إن سفينة حربية روسية طاردت غواصة أمريكية في المياه الروسية في المحيط الهادي.

الطابور الخامس الذي يراهن بوتين عليه

وفي خبرٍ ذي صِلة، نقلت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، عن الخبراء الذين يتابعون الأزمة عن كثب إنه من أجل غزو بلد بحجم أوكرانيا، يجب أن يتضاعف هذا العدد تقريباً مرة أخرى، وسيشمل ذلك ضرورة مرور قوات روسية عبر بيلاروسيا.

وقال الدكتور فريد كاجان، زميل أقدم في معهد أمريكان إنتربرايز: “من المحتمل أن يتطلب هذا غزواً على نطاق لا يختلف عن غزو أمريكا وبريطانيا للعراق عام عام 2003، أي قوة تتراوح بين 150 ألفاً و200 ألف جندي”.

وأضاف: “التحدي الحقيقي لبوتين هو كيف يمكن أن يسيطر الروس على أوكرانيا المعادية إذا كان هناك تمرد بعد الاستيلاء على كييف”.

إلى ذلك، قال روب لي، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية وزميل في معهد أبحاث السياسة الخارجية: “تمتلك روسيا القدرة على تدمير الوحدات العسكرية الأوكرانية من بعيد بأسلحة مثل صواريخ إسكندر الباليستية، إن هذا يمنح روسيا القدرة على إسقاط آلاف الضحايا يومياً”.

وتعتقد بريطانيا أن بوتين لن يعتمد على غزو شامل لأوكرانيا، بل الخطة البديلة أن وكالة التجسس الروسية FSB قد أوكلت إليها مهمة محاولة هندسة الانقلابات في المدن الأوكرانية الكبرى في أعقاب أي غزو شنه الكرملين، حسب صحيفة The” Guardian”

وأوضحت أنوالسيناريو الذي يتوقعه المسؤولون البريطانيون هو أن الهجوم الروسي سيشهد قيام الجيش الروسي بضرب أهداف عسكرية أولاً، ثم تطويق العاصمة، كييف، وربما مدن رئيسية أخرى، مع توقع قيام مخربين من FSB بمحاولة تثبيت قيادات موالية لروسيا داخلها.

وأصدرت كل من أمريكا وبريطانيا سلسلة من التحذيرات التي تقودها المعلومات الاستخباراتية حول نوايا روسيا تجاه أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك أن الكرملين يخطط لعمليات “علم كاذب” كذريعة للغزو، وأن مجموعة من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين كانوا تم تجنيدهم للمشاركة في انقلاب.

في المقابل، تشك بعض المصادر الأوكرانية في قدرة روسيا على تنصيب أي قيادة موالية لها في كييف ومدنها الكبرى الأخرى، حتى في سياق التوغل العسكري، بالنظر إلى العداء الشعبي الواسع لموسكو في البلاد حالياً.

لكن مصادر غربية تخشى أن يكون فلاديمير بوتين لم يقدِّر عمق عداء الرأي العام في أوكرانيا لموسكو حالياً.

مواضيع ذات صِلة : هل بات الغزو الروسي لـ أوكرانيا وشيكاً ومن الخاسر الأكبر فيه!؟

وقال أحد المسؤولين للصحيفة البريطانية: “تتم تغذية الكثير من التقييمات المفرطة في التفاؤل حتى قمة الكرملين”.

شاهد أيضاً : أوكرانيا.. قطعة جليد ضخمة تسقط على سيدة وتطرحها أرضاً