الشأن السوريسلايد رئيسي

مؤتمر معارض داخل سوريا يبحث مصير الأسد وخطة الملك عبدالله بين يدي بوتين اليوم

في خطوة هي الأولى من نوعها، كشفت وسائل إعلام محلية عن قد مؤتمر معارض ضم هيئات ونخب سياسية وبحث قضايا شائكة بينها تطبيق القرار الأممي 2254، فيما وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الإثنين، إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

مؤتمر معارض في السويداء

ذكرت وسائل إعلام محلية، أن السويداء جنوب سوريا شهدت حدثاً لأول مرة، حيث عقد مؤتمر معارض بحث العديد من القضايا بينها رحيل السلطة وتطبيق القرار 2254.

وجاء المؤتمر تحت اسم “المؤتمر السوري الأول”، والذي ضم هيئات ونخب سياسية من أبناء السويداء تحت عنوان “الجنوب السوري ورؤية الحل السياسي القادم لسورية”، لبحث واقع مستقبل العملية السياسية في سوريا.

وبحسب ما نقلت ذات المصادر فقد ناقش المؤتمر ثلاث محاور رئيسية، تحدث الأول عن تردي الواقع المعيشي في محافظة السويداء والفلتان الأمني في حين ناقش المحور الثاني ما يجري في درعا من معارك.

أما المحور الثالث فتم النقاش فيه حول الحل السياسي السوري القادم وما هي الحلول التي يمكن العمل عليها للانتقال بالحكم في سوريا بطرق سلمية تساهم في إنهاء الصراع الدائر في البلاد.

وأشارت المصادر إلى أنّ المشاركين حمّلوا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري مسؤولية الفلتان الأمني الحاصل على ساحة المحافظة، كما حمّل المشاركون النظام السوري المسؤولية الكاملة على الواقع الذي تشهده السويداء وعموم المحافظات السورية من تردٍ للأوضاع المعيشية والخدمية.

وحول المعارك الدائرة في درعا فقد أكد المشاركون في المؤتمر رفضهم للقصف المستمر والحصار من قبل الميليشيات الإيرانية لمحافظة درعا، وشددوا أنه في حال تم اقتحام واحتلال درعا البلد من قبل الإيرانيين فإن السويداء ستكون الخطوة التالية لهم، كما أكدوا أن درعا والسويداء في خندق واحد ضد عدو واحد.

خطة الملك عبد الله بين يدي بوتين

بالمقابل أكدت وسائل إعلام أردنية نقلاً عن مسؤولين ومصادر مطلعة، بأن ملف الجنوب السوري سيكون أبرز الملفات التي سيناقشها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم.

ويرى عدد من الخبراء الروس المختصين في قضايا الشرق الأوسط أن التركيز مع القيادة الروسية سيكون حول التطورات الأخيرة في الجنوب السوري وتداعياتها على الشمال الأردني، ودول الجوار، لا سيما مع التوسع الإيراني بالمنطقة.

وكانت التطورات الدامية التي تشهدها سوريا الجارة الشمالية للمملكة الأردنية قد دفعت عمان إلى إغلاق كامل حدودها مع سوريا في 31 يوليو/تموز الماضي؛ جراء الأوضاع الأمنية في محافظة درعا.

من جهته أكد محمد المومني، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني، بأن هناك ملفات أخرى على طاولة الملك وبوتين، بما فيها إيران وأفغانستان، لكنه رجح أن ينهي اللقاء تطورات درعا السورية، ويتم التوصل إلى تفاهمات مع موسكو تضمن عدم التأثير على استقرار المملكة.

وشهدت عمّان في الأسابيع الماضية حراكاً دبلوماسياً كبيراً ومهماً جداً، انتهت بزيارة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وسبقها لقاء الملك الأردني بالرئيس الأمريكي والمؤسسات الفاعلة بالولايات المتحدة.

ومن بين بنود الخطة التي كان حملها الملك لبايدن، أن يتم تخفيف شدة عقوبات قيصر على سوريا والسماح بعودة النظام السوري للمحيط العربي مقابل ضمانات من روسيا والأردن حول الوجود الإيراني وملفات أخرى.

اقرأ أيضاً : مشروع حل لسوريا توافق عليه الأطراف المتصارعة لأول مرة

خط الغاز العربي

ومن أبرز التطورات التي شهدتها المنطقة هي إعلان التوصل لاتفاق يتمثل بمد لبنان بالكهرباء والغاز من مصر عبر الأردن وسوريا.

وبحسب مصادر أردنية فإن ذلك الأمر لا يمكن السير به عملياً دون الحديث مع روسيا، فموسكو هي العامل الفعلي على الأرض السورية، وفي حال نفذ مشروع جر الطاقة للبنان سيكون عبر الأراضي السورية حكماً.

وكان الولايات المتحدة أعطت موافقتها للمشروع، حيث أوضحت السفيرة الأمريكية، أن الخطة تقضي بتسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان، مشيرة إلى أن المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.

مؤتمر معارض داخل سوريا يبحث مصير الأسد وخطة الملك عبدالله بين يدي بوتين اليوم
مؤتمر معارض داخل سوريا يبحث مصير الأسد وخطة الملك عبدالله بين يدي بوتين اليوم

اقرأ أيضاً : الملك عبد الله يزور بوتين خلال أيام حاملاً ملفات هامة بينها سوريا والأخير يتحدث عن أولوياته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى